نفت إيران الاتهامات الأميركية بتورطها في الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر، وقالت إن الجماعة تتحرك من تلقاء نفسها.


 

وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات من دون طيار وصواريخ، استهدفت سفنا تجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وتكلفة التأمين.

وعلى الرغم من هذه الهجمات، ترفض إيران الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها لا تقدم أي دعم للحوثيين.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، إن "المقاومة (في إشارة إلى الحوثيين) لديها أدواتها الخاصة. وتتصرف وفق قراراتها وقدراتها".

وأضاف: "حقيقة أن قوى دولية معينة، مثل الأميركيين والإسرائيليين، يعانون من ضربات الحوثي، لا ينبغي أن يدعو ذلك إلى التشكيك في قوة الحوثي في المنطقة".


تتناقض تصريحات باقري مع تقارير مسؤولين أمنيين غربيين وإقليميين، الذين يقولون إن إيران تقدم معلومات استخباراتية وأسلحة بشكل مستمر، بما في ذلك المسيّرات والصواريخ، للحوثيين.

وجاء ذلك في تقرير جديد لصحيفة "وول ستريت جورنال"، كشف أن معلومات التتبع التي جمعتها سفينة مراقبة في البحر الأحمر تابعة لقوات عسكرية إيرانية، تم تسليمها إلى الحوثيين، الذين استخدموها لمهاجمة السفن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب في الأيام الأخيرة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن خطط لتشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، بدأ العديد من أكبر خطوط الشحن في العالم ومنتجي النفط والتجار الآخرين، في تحويل مسار السفن من المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وتكلفة التأمين.


تستمر الخلافات بين إيران والغرب بشأن تورطها في هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويقول المسؤولون الغربيون إن هذه الهجمات تهدد الأمن البحري في المنطقة، ويطالبون إيران بوقف دعمها للحوثيين.

بينما ترفض إيران هذه الاتهامات، وتقول إنها ملتزمة بدعم السلام في اليمن.


المصدر : الشفافية نيوز