يقول سياسي مطلع على الموقف الأميركي أن ليس هناك من ارتباط سياسي أو عسكري بين لبنان وغزة، وأنّ الحرب التدميرية التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة لا تمنعها من شنّ حرب انطلاقاً من الحدود اللبنانية الجنوبية.


 

يشرح السياسي أنّ أهداف إسرائيل السياسية في حربها على غزة هي غير أهدافها السياسية في الحرب على لبنان. ففي غزة تهدف للقضاء على «حماس» أو جعلها حركة مشلولة وبلا فعالية في أي ترتيب سيتمّ لقطاع غزة بعد الحرب. بينما في لبنان وعلى «حزب الله» تحديداً، فإنّ جلّ ما تريده في لبنان هو إبعاد الحزب بما يشكّله من خطرعلى أمنها، إلى شمال نهر الليطاني.

ويضيف السياسي أنّ إسرائيل تريد من لبنان تنفيذ القرارالدولي 1701، بما يؤدي إلى سحب المقاومين والسلاح التكتيكي الذي يهدّدها من جنب الليطاني.

ويشير السياسي إلى أنّ إسرائيل تسعى إلى إفقاد التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون «محتواه الرئاسي»، وذلك لإدراكه انّ وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية لا يشكّل تهديداً لمصالحه السياسية والرئاسية الراهنة والمستقبلية.

يخلص السياسي إلى القول إنّ لبنان قد يدخل في مرحلة خطيرة بعد بضعة أسابيع، حيث تكون الإدارة الأميركية قد دخلت في المدار العملي للانتخابات الرئاسية في ظل احتمال عودة السخونة الى بعض الجبهات الاقليمية والدولية المفتوحة، ما يزيد من إمكانية توسع حرب غزة.


المصدر : الشفافية نيوز