بعد فشل الجلسات البرلمانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، يبدو أن القوى السياسية باتت مقتنعة بأن لا حل إلا بالتوافق. لكن هل هذا التوافق ممكن؟ وما هي شروطه؟


يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن "من دون سلوك قطار التوافق لا يتم التوصل إلى شيء". ويتفق معه رئيس الكتائب النائب سامي الجميل، الذي أعلن استعداده للتوافق مع الفريق الآخر.

لكن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يشدد على أن التوافق يجب أن يكون "على غرار ما حصل في موضوع تمديد سن التقاعد لقائد الجيش، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ولا يكون إلّا من خلال الاتّصالات الجانبيّة الهادئة".

ويبدو أن الخلاف بين الفريقين يكمن في طريقة الوصول إلى التوافق. فبري يريد أن يتم ذلك عبر "طاولة حوار"، بينما يفضل جعجع "المشاورات الجانبيّة".

لكن، بغض النظر عن طريقة الوصول إلى التوافق، فإن الخطوة الأولى التي يجب على الثنائي الشيعي اتخاذها هي التخلي عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. ففرنجية هو مرشح الفريق الآخر، ولا يمكن للتوافق أن يتحقق دون دعمه.

إذا كان الثنائي الشيعي جادا في التوافق، فعليه أن يترك الشعارات جانبا، وأن يأخذ خطوات عملية، أبرزها الخروج من مربع دعم فرنجية.

الكلام عن التوافق جميل، لكن يحتاج إلى خطوات عملية. إذا لم يتخذ الثنائي الشيعي هذه الخطوات، فسيبقى الشغور الرئاسي، وسيستمر الدوران في الحلقة المفرغة ذاتها.


المصدر : الشفافية نيوز