في زيارة جديدة إلى لبنان، حمل المبعوث الأميركي الخاص لملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، آموس هوكشتاين، جملة اقتراحات تنطوي على مخاوف أميركية مزعومة من تفلت المشهد الميداني وذهابه نحو مجهول المواجهات العسكرية التي لا يضمن أحد نتائجها.


قدم هوكشتاين ثلاثة اقتراحات للجانب اللبناني، فالاقتراح الأول تضمن إنشاء منطقة عازلة تمتد إلى عشرة كيلومترات جنوب نهر الليطاني، تتولى قوات اليونيفيل مع تعديل مهامها الى جانب الجيش اللبناني مهمة تنفيذها والاشراف عليها.

اما الاقتراح الثاني جاء فيه الإبقاء على المنطقة العازلة، مع إضافة نقاط مراقبة تختارها المقاومة دون ظهور علني يستفز "إسرائيل".

بينما الاقتراح الثالث هو استخدام القوة لوقف المواجهات.

رفض الجانب اللبناني جميع هذه المقترحات، معتبراً أنها غير واقعية وغير مجدية.

 

تعكس جولة هوكشتاين إلى لبنان فشل الدبلوماسية الأميركية في لعب دور الوسيط بين حزب الله وإسرائيل. فالولايات المتحدة، باعتبارها حليفة رئيسية لإسرائيل، لا يمكنها أن تطرح اقتراحات تلبي مطالب حزب الله، الذي يرفض الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان.

من ناحية أخرى، فإن إسرائيل لا ترغب في التخلي عن أي من مكاسبها العسكرية في جنوب لبنان، ولا تريد أن ترى حزب الله يحقق أي إنجاز في هذا الملف.


المصدر : الشفافية نيوز