شهد عام 2023 انطلاق وتوسع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، والتي كان على رأسها شات جي بي تي. وقد أثار هذا التوسع مخاوف دينية واجتماعية، ومن المتوقع أن تكون هذه المخاوف محط النقاش خلال العام المقبل 2024.


من أبرز المخاوف الدينية التي أثارها الذكاء الاصطناعي التوليدي:

  • نشر الزيف: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء صور ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية مزيفة، والتي يمكن استخدامها لنشر الأخبار الكاذبة والتحريض على الكراهية. وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من هذا الخطر، واصفًا الذكاء الاصطناعي بأنه "خطر وجودي".
  • اضطرابات نفسية: يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان مهارات التواصل الواقعي، وظهور اضطرابات نفسية مثل العزلة الاجتماعية واضطرابات القلق والاكتئاب. وقد أشار بعض الخبراء إلى أن هذا الخطر يهدد بشكل خاص المراهقين، الذين يلجأون بشكل مفرط إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض التسلية والتلاعب.
  • أزمات أخلاقية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في ارتكاب جرائم وممنوعات في الواقع الافتراضي، مثل التحرش الجنسي والاعتداء الجسدي. وقد أثارت واقعة التحرش في لعبة Horizon Worlds الجدل حول عقوبة الجرائم اللا أخلاقية التي تمارس في الفضاء الإلكتروني.

 

بالإضافة إلى هذه المخاوف الدينية، أثارت تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس مخاوف اجتماعية أخرى، مثل:

  • تزايد التفاوت الاجتماعي: يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى زيادة التفاوت الاجتماعي، حيث أن الأشخاص الذين يمتلكون المهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنيات سيحصلون على مزايا اقتصادية واجتماعية على حساب الآخرين.
  • فقدان السيطرة على حياتنا: يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان السيطرة على حياتنا، حيث يمكن استخدامه لمراقبة سلوكنا واتخاذ قرارات نيابة عنا. وقد أعرب بعض الخبراء عن مخاوفهم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى ظهور "مجتمع مراقب".

تثير المخاوف الدينية والاجتماعية التي أثارها الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية وقانونية وسياسية كبيرة. ومن الضروري مناقشة هذه المخاوف بشكل مفتوح وموضوعي، من أجل وضع قواعد ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وعادلة.


المصدر : الشفافية نيوز