تظاهر عشرات الآلاف من المعارضين في صربيا ضد نتائج الانتخابات الرئاسية والنيابية التي فاز بها الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحزبه.


عشرات الآلاف يتظاهرون في صربيا ضد نتائج الانتخابات الرئاسية والنيابية التي فاز بها الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحزبه، فيما ترفض زعيمة المعارضة مارينيكا تيبيتش التخلّي عن إضرابها عن الطعام الذي دخل أسبوعه الثاني احتجاجاً على مزاعم التزوير في الانتخابات.

وهاجم متظاهرون مبنى بلدية العاصمة بلغراد الأحد، وحطموا النوافذ بالحجارة، قبل أن تطردهم الشرطة.

وقال فوتشيتش إن شرطيين "أصيبا بجروح خطيرة" خلال المظاهرة واعتُقل أكثر من 35 شخصا.

وتخوض تيبيتش إضراباً عن الطعام للتنديد بتزوير الانتخابات، مؤكدة رغم ما تبدو عليه من ضعف أنها تريد المضي قدماً حتى النهاية، على الرغم من المخاطر التي تهدّد صحّتها.

وتطالب هذه النائبة، التي ترأس قائمة الائتلاف المعارض للرئيس فوتشيتش بإلغاء الانتخابات، وهي بدأت إضراباً عن الطعام قبل أسبوع مع ستة برلمانيين آخرين.

وقال حزبها، السبت، إن صحّتها "في خطر"، وإنّها مضطرة لتلقي حقن يومية.

ووصفت ألمانيا التزوير المفترض بأنّه "غير مقبول" بالنسبة لدولة تأمل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما دعت واشنطن بلغراد إلى معالجة "مخاوف" مراقبي الانتخابات، وقال الاتحاد الأوروبي إنّ "العملية الانتخابية في صربيا تتطلّب تحسينات ملموسة ومزيداً من الإصلاحات".

وأعلن مكتب المدعي العام في صربيا، السبت، أنّه طلب من الشرطة التحقيق في كثير من المخالفات المفترضة لتحديد ما إذا كانت هناك أدلّة كافية لتوجيه اتهامات رسمية.

وقال مكتب المدعي العام في بلغراد في بيان إنه تم الإبلاغ عن كثير من المخالفات المفترضة، بما في ذلك حالات "فساد انتخابي" و"شراء أصوات".

كما أفادت الشرطة الصربية، الأحد، بتقديم 344 شكوى في المجمل يوم الاقتراع، مشيرة إلى أنّ المحقّقين وجدوا في 18 حالة، مؤشرات على "أعمال إجرامية".

ورفض الرئيس فوتشيتش هذه الاتهامات، مؤكداً أنه "سيدافع عن إرادة الشعب التي عبّر عنها عبر صناديق الاقتراع".

ويثير فوز فوتشيتش وحزبه في الانتخابات قلق الغرب، الذي يسعى إلى ضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما ترفض روسيا هذا التوجه وتدعم فوتشيتش.

ويرى مراقبون أنّ احتجاجات المعارضة في صربيا قد تؤدي إلى أزمة سياسية في البلاد، لا سيما إذا استمرّت تيبيتش في إضرابها عن الطعام أو إذا تصاعدت أعمال العنف بين المتظاهرين والشرطة.


المصدر : الشفافية نيوز