كتب المخرج يوسف ي. الخوري


ما في شي تغيّر من سنِه لليوم، وتمنياتي بالعيد رح تبقى نفسها تَبع سِنة لْـماضيِه، بس رَح زيد عليها لايحَه بِ يَلّي ما بْـريد عيّدهن. 

لايحِة يَلّي مش بحساباتي بالعيد:

    كِل "لبناني" رجع يحكي بـالقضيِه لِـفلسطينيّي وما تعلّم شو صار فينا من ورا هـالقضيِه.
    كِل واحد عم يتاجر بالعيد بـأطفال غزّة، ونسي أطفال لبنان اللي وضعهن أخطر بكتير.
    كِل حدا بعدُه بْـيلفظ عَ لسانُه: "ارتقاء"، "فلسطين المحتلّة"، "عدو صهيوني"، "تحرير القدس"، ومطنّش عَ احتلال بلدُه، ونَهب أموالُه، وتدمير مؤسَسات دَولتُه الممنهج...
    وكل واحد رسم أو نشر صورة لَـيسوع ملفوف بكوفيّة ياسر عرفات، أو دنّس أيقونات العدرا بهالكوفيِّه. هَودي ألله يكسّر أقلامهُن وريشهُن وايديهُن.
    كل كاهن ما شال من قداسُه عبارة: "أنصر يا يسوع حكّامنا..."
    كل "مسيحي" بـيعتبر حزب ألله مكوّن لبناني وسلاحُه حامينا ورادع إسرائيل.
    كل واحد بِـيتاجر بالعروبِه عَ حساب لبنان.
    وكل واحد ما بـيعرف إنُه يسوع ما بـيحب يفوت عَ قلب الناس اللي مش حاملين بقلوبهُن "لبنان أوّلًا".
لايحِة يلّي بفكّر فيهن بالعيد وهنّي عايشين بوجداني: (هي اللائحة نفسها كما ذكرت، لكن معدّلة)
     أبو أرز اللي صَرلُه 33 عيد ميلاد عم يعيّد برّات بيتُه وبعِيد عن عَيلتُه.
    أبونا منصور لبكي اللي ظلمتُه كنيستُه قبل اهل بيتُه وقبل الاشاعات. بالمناسبِه، ما حضرنا ريسيتال ميلادي أو قدّاس مش معبّى من تراتيل لْـبونا منصور، ومبارح ترتيلتُه "ليلة الميلاد" دمجوها مع نشيد فلسطين. والمسخرَه، بونا منصور ممنوع يقدّس، ولْـفلسطينيي كانوا بدهن يصفّوه بالـ 75.
    عمّي الياس بجّاني، مار يوحنا القضيّه اللبنانيِه، واللي مركبينلُه عشرات ملفات التعامل مع إسرائيل وهوّي مش مسلّم عَ إسرائيلي واحد بِـحياتُه! اللي بِـيبَكّي إنّو يَلّي ضحّى كرمالهن عَمّي الياس، وتركبتلُه لْـملفات بسببهن، رجعوا من المنفى وحكموا البلد ونسيوه.
    كل طفل لبناني خلق بإسرائيل، وبيجيبوه امُه وبيُّه بالعيد تَ يتفرّج عَ غياب الشمس بِلبنان مِن ورا لِـحدود.
    كِل لبناني مشرّد بهالعالم وحامل هويِه مزوّرة ومش قادر يرجع عَ لبنان لأن دَولتُه اتهمتُه بالعمالِه، وعَ راسهن نقيب بطل اسمُه غسّان حمصي أسّس المقاومِه الحقيقيِه بالجنوب تَ يردع لِـفلسطينيي اللي كانوا عم ينتهكوا كرامِة لِـجنوبيين بِـطريقهن عَـالقدس. ما منعرف وين مشرّد النقيب غسّان بهالدني، وبـتمنالُه يكون بخير هُوّي وعيلتُه.
    كل عيلِة شهيد سقط هوّي وعم يدافع عن لبنان، وحامل بإيدو البارودي، وبقلبُه مبادِئ الجبهَه اللبنانيِه.
    كل لبناني رح يوقف بوجه الظلم "إذا مش بُكرا اللي بعدُه أكيد"، ويقول "لأ" لِـلمحتل، ولِـلمنظومِه اللي حاكمي باسم المُحتل.
انشالله بيرجع العيد وبترجع تتضوّى شوارعنا.


المصدر : الشفافية نيوز