طمأن الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الصحة العامة مرضى السرطان والأمراض المستعصية إلى أن الدواء سيستمر، وستبقى الدولة داعمة لهم، ولن يُرفع الدعم عن أدوية السرطان والأمراض المستعصية.


في العام الماضي، تم الاعتماد على أموال السَحب الخاص لتمويل أدوية السرطان والأمراض المستعصية. لكن هذا العام، ومع شَحّ الموارد المالية وتقلّص فرص الاقتراض، يبقى التخوّف من وقف الدعم على حين غفلة.

وبحسب نقيب الصيادلة جو سلوم، فإن الوضع الحالي في لبنان لا يسمح باستمرار الدعم على الأدوية. فالدواء المتوفر في السوق الدوائية أصلاً هو غير مدعوم، كما أن الدواء المدعوم يُباع بسعر غير مدعوم.

ويقول سلوم: "نحن في حالة سيّئة جداً. واقع مرضى السرطان سيّء جداً يُدمي القلوب، لأن القسم الأكبر منهم يقرّر وقف علاجه أو الانتقال إلى علاج آخر... إنها مجازر تُرتَكَب في حق مرضى السرطان والأمراض المستعصية".

ويوضح سلوم أن الصيدليات أصبحت تتسلّم الأدوية المدعومة وغير المدعومة، لكن المصابين بهذه الأمراض لا يتوفّر لهم الدواء المدعوم، بسبب فقدانه من السوق الدوائية. ما يُضطر بهم إلى شراء الدواء ذاته إنما بسعر غير مدعوم بآلاف الدولارات.

أما عن الدواء المزوَّر، فيعتبر سلوم أن "الأزمة اليوم في عدم توقيف بيع الدواء في السوق السوداء، إذ ليس هناك إرادة في وقف الدواء المهرَّب ولا في إقفال الصيدليات غير الشرعية".

في ظل هذه الظروف الصعبة، كيف يمكن لمرضى السرطان والأمراض المستعصية أن يستمروا في الحياة؟

إنهم بحاجة إلى ضمان استمرار الدعم على الأدوية، وتوفيرها لهم بأسعار مدعومة. كما أنهم بحاجة إلى ضمان توقيف بيع الدواء المزوَّر في السوق السوداء.

هل سيتمكن المسؤولون اللبنانيون من تلبية هذه الاحتياجات؟

الجواب على هذا السؤال يبقى مفتوحاً. لكن ما هو مؤكد أن مرضى السرطان والأمراض المستعصية يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة، وأن يحصلوا على العلاج الذي يحتاجون إليه.


المصدر : الشفافية نيوز