قصفت القوات الجوية الأمريكية ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، وذلك ردًا على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك وأسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين بجروح.


وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن "القوات المسلحة الأمريكية شنت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".

وأضاف أن "هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة هجمات ضد طواقم أمريكية في العراق وسوريا شنتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".

وذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر أمنية أن عنصراً من فصيل عراقي موال لإيران قُتل وأصيب 24 آخرين بالقصف الجوي.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريين واتسون في بيان إن "الهجوم على قاعدة أربيل الجوية أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين بجروح، أحدهم حالته خطرة".

وهذا الهجوم هو واحد من أكثر من 100 هجوم استهدفت القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول.

وأضافت واتسون في بيانها أن "الأولوية القصوى" للرئيس الأمريكي جو بايدن هي "حماية العسكريين الأمريكيين من الأذى"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة ستتحرك في الوقت والطريقة اللتين نختارهما إذا ما استمرت هذه الهجمات".

وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأمريكي.

وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد في 8 كانون الأول لهجوم بعدة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.

وتهدف هذه الهجمات إلى الضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق وسوريا، حيث تقاتل إلى جانب القوات العراقية والسورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.


المصدر : الشفافية نيوز