تسببت حرب غزة في زيادة الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها لبنان بالفعل، حيث تسبب في خسائر فادحة في قطاع السياحة، والإضرار بالبنية التحتية، وزيادة الأعباء المالية على الحكومة. ويحتاج لبنان إلى مساعدة دولية عاجلة لمعالجة هذه الأزمات المتفاقمة.


وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد انخفض معدل إشغال الفنادق في لبنان إلى أقل من 10% في شهر أكتوبر الماضي، مدفوعًا بالمغادرات المبكّرة وإلغاء الرحلات بسبب تحذيرات السفر. كما تلقّت حركة المطاعم ضربة شديدة، متراجعةً بنسبة 70 إلى 80% في أيام العمل المعتادة وبنسبة 30 إلى 50% خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وتوقع التقرير أن تؤدي الحرب إلى إضعاف نشاط التجارة الدولية، حيث من المتوقع أن تتعثر الصادرات والواردات، عقب الارتفاع الأولي في إستيراد السلع الأساسيّة بسبب المخاوف الأمنية.

كما توقع التقرير أن يؤدي تباطؤ نشاط التجارة الدولية للبنان إلى تدهورٍ في الماليّة العامّة، نتيجة إنكماش عائدات الجمارك والضريبة على القيمة المضافة، واللتين تشكلان نحو 63% من إجمالي الإيرادات الضريبيّة.

كذلك، يرتقب أن تكون لحرب غزة وامتدادها المستمر إلى جنوب لبنان الذي يشهد عمليات عسكرية ومواجهات يومية، تداعيات سلبيّة على تدفقات التحويلات الماليّة إلى لبنان، نظراً لأن غالبيتها تتم عبر قنوات غير رسمية مثل الأشخاص الذين يسافرون إلى لبنان.

يُعدّ لبنان بالفعل أحد أكثر الدول فقرًا في العالم، حيث تصل معدّلات الفقر المتعدد البُعد إلى 82% وتتعدّى البطالة 29.6%. وتأتي حرب غزة لتزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في لبنان، وتزيد من معاناة السكان.


المصدر : الشفافية نيوز