بقلم ساري التقي : لطالما كانت كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم. ومع ذلك، فقد شهدت كرة القدم في السنوات الأخيرة العديد من التغييرات والتحديات، بما في ذلك جائحة كورونا وظهور دوري السوبر الأوروبي.


 عادت قضية دوري السوبر الاوروبي أو " السوبرليغ " و احدثت بلبلة في الشارع الكروي العالمي ، و ذلك باعطاء محكمة العدل الأوروبية الضوء الأخضر لإنشاء دوري السوبرليغ، معتبرة أن قواعد الفيفا واليويفا بشأن الموافقة المسبقة على مسابقات الأندية تتعارض مع القانون الأوروبي.

و اعتبرت أعلى هيئة إدارية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا أساءا استخدام “موقعهما المهيمن” في تصرفاتهما ضد إنشاء الدوري الممتاز لكرة القدم المثير للجدل.

وجاء في حكم المحكمة: قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي تخضع للحصول على إذن مسبق من أي مشروع لمسابقة جديدة لكرة القدم للأندية، مثل الدوري الممتاز، ومنع الأندية واللاعبين من المشاركة فيها، تحت طائلة العقوبات، يعد أمرًا غير قانوني.

و توالت ردود الافعال على حكم المحكمة الاوروبية ، حيث علق بيرند رايشارت، الرئيس التنفيذي لشركة A22 الراعية للبطولة على قرار محكمة العدل الأوروبية بالقول: لقد فزنا بالحق في المنافسة. لقد انتهى احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كرة القدم أصبحت مجانية. أصبحت الأندية الآن خالية من التهديد بالعقوبات ولديها الحرية في تحديد مستقبلها. وأضاف بيرند رايشارت أن كرة القدم يجب أن تكون للجماهير باقتراحه إمكانية مشاهدة جميع مباريات الدوري الممتاز مجانًا. 

وظهرت معظم مواقف  الأندية الأوروبيّة باستثناء القطبين الاسبانيين ريال مدريد و برشلونة ، سواء العملاقة والمتواضعة معارضةً إقامة هذه المسابقة،  مؤكدين ايمانهم الراسخ و ارادتهم العمل مع الدوريات المحلية والأندية الأوروبية الأخرى ومع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا، لمواصلة تطوير اللعبة الأوروبية لصالح الجميع وإحترام دورياتهم الوطنيّة ضد الأضرار  .

وينظم "يويفا" المسابقات الأوروبية لكرة القدم منذ ما يقرب من 70 عاما ويرى أن مشروع دوري السوبر الأوروبي يمثل تهديدا لدوري أبطال أوروبا المربح له والذي تتأهل له الأندية على أساس الجدارة ، مؤكدين فرض عقوبات على الاندية و اللاعبين المشاركين في تاسيس و المشاركة في البطولة .

و كانت قد أعلنت أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس وتسعة أندية أوروبية كبرى أخرى تأسيسها بطولة مغلقة منفصلة في أبريل من العام 2021 ، من اجل  تحقيق هدفهم المتمثل في "توليد موارد إضافية لهرم كرة القدم بأكمله". فارتكز الدوري السوبر في إطلاقه بوعد تأمين موارد إضافية للأندية المؤسسة ، خصوصا بعد جائحة كورونا  .

 

    نظام البطولة الجديد 

أعلنت الشركة الإسبانية المسؤولة عن تنظيم بطولة " السوبر ليغ  ​"النسق الجديد للبطولة بعد قرار المحكمة الأوروبية. وستشهد المسابقة مشاركة 64 نادياً موزعين على 3 دوريات: الأزرق، دوري النجوم، والذهبي.

Ø    دوري "بلو ليغ" سيضم 32 ناديًا، فيما يتألف دوري النجوم والدوري الذهبي من 16 ناديًا لكل واحد. ستكون اختيارات الأندية للدوري الأزرق مستندة إلى أدائها ونتائجها في الدوريات المحلية.

Ø    النظام الجديد يشمل صعود وهبوط الأندية بين الدرجات الثلاث بناءً على نتائجها، من دون تخصيص مقاعد دائمة. ويضمن النظام لكل فريق خوض 14 مباراة أوروبية سنوياً، نصفها على أرضه والنصف الآخر خارج ملعبه.

Ø    وسيتم إجراء الأدوار الإقصائية في نهاية الموسم لتحديد بطل كل دوري والفرق المتأهلة للمراحل التالية، مع تحديد مواعيد المباريات بما يتناسب مع الجداول الحالية للدوريات المحلية.

Ø     تؤكد الشركة الإسبانية وضع قواعد صارمة للعب المالي النظيف لضمان محيط منافسة عادل بين الأندية، ومن المخطط إطلاق منصة إلكترونية تُبث عليها مباريات البطولة مجانًا لمحبي كرة القدم، على غرار منصات مثل نتفليكس وميتا.


المصدر : الشفافية نيوز