سجلت أسعار الذهب في مصر مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 ألف جنيه، وهو ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الارتفاع.


ارتفعت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات قياسية، الثلاثاء، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 قيراط 2651 جنيهاً، وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 قيراط 3000 جنيه، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 قيراط 2739 جنيهاً، وبلغ سعر الجنيه الذهب 25560 جنيهاً.

ووصف خبراء هذا الارتفاع بـ«الزيادة غير المسبوقة»، بينما يرى مراقبون أن المصريين ينظرون إلى الذهب باعتباره «ملاذاً آمناً» للاستثمار والحفاظ على قيمة مدخراتهم، في ظل انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع سعر الدولار.

وأوضح رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات في الاتحاد العام للغرف التجارية بمصر، هاني ميلاد، أن «سوق الذهب في مصر تشهد عدم استقرار في الفترة الأخيرة، والأسعار تختلف من فترة إلى أخرى»، مشيراً إلى أن «إقبال المصريين على الشراء بشكل كبير، بهدف الاستثمار فيما بعد في الذهب، يؤدي إلى رفع الأسعار».

وقررت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات «حظر نشر أسعار الذهب»، بهدف استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي المصري، وائل النحاس، ارتفاع أسعار الذهب إلى «مضاربات غامضة»، مؤكداً أن «الذهب لم يعد (الملاذ الأمن) للمصريين للحفاظ على قيمة المدخرات، بل تحول إلى سلعة، كل يوم بسعر جديد، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار حاد في السوق».

وتراجعت واردات مصر من الذهب الخام غير النقدي من 9.115 مليون دولار خلال يونيو من العام الماضي، إلى 443 ألف دولار في يونيو 2023، بانخفاض بلغت قيمته 8.672 مليون دولار، بنسبة 95 في المائة.

وأوضح نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، لطفي المنيب، أن «السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو نقص المعروض، نتيجة تراجع الاستيراد بسبب عدم توافر الدولار، وتزامن ذلك مع زيادة الطلب من المصريين، رغبة منهم في الحفاظ على مدخراتهم، والخوف من تراجع قيمة الجنيه أو ارتفاع التضخم».


المصدر : الشفافية نيوز