ارتفعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، بما يفوق 1.7 في المائة، مع تركيز المستثمرين على توترات الشحن في البحر الأحمر والتفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ قريباً في خفض أسعار الفائدة، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.


وجاء ارتفاع أسعار النفط بعد أن أعلنت شركة «ميرسك» الدنماركية، يوم الأحد، أنها تستعد لاستئناف عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرةً إلى بدء عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.

وكانت شركات الشحن قد أوقفت مرور السفن عبر البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس التي تمر بها نحو 12 في المائة من التجارة العالمية، وفرضت رسوماً إضافية على تغيير مسار السفن.

وبحسب ليون لي، المحلل في «سي إم سي ماركت»، فإن الآمال بخفض أسعار الفائدة والصراع في البحر الأحمر أدّيا إلى انتعاش أسعار النفط الخام، لكن إعلان «ميرسك» خفَّف المخاوف بشأن الإمدادات إلى حد ما.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 80.42 دولار للبرميل، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 74.95 دولار للبرميل.

وعلى نحو منفصل، نفت إيران يوم الاثنين، ما قالته الولايات المتحدة حول استهداف طائرة مسيّرة انطلقت من أراضيها لناقلة مواد كيميائية في المحيط الهندي.

وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً من توقعات بأن «المركزي الأميركي» سيخفّض أسعار الفائدة العام المقبل، بعد أن أظهرت البيانات الأميركية الصادرة يوم الجمعة، أن التضخم الآن عند أو أقل من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.


المصدر : الشفافية نيوز