أفاد تقرير جديد أن حرائق الغابات يمكن أن تحوّل المعادن التي تتواجد في التربة إلى مواد مسرطنة، تنتقل بالهواء، مما يعرض رجال الإطفاء والأشخاص الذين يعيشون في مكان قريب للخطر.


وأوضحت دراسة نُشرت بمجلة "Nature Communications"، في ديسمبر/ كانون الأول، أن الحرارة الشديدة الناتجة عن الحرائق يمكن أن تحوّل معدنًا واحدًا، أي الكروم، إلى جزيئات سامة محمولة بالهواء.

ويُعتبر الكروم شائعًا بالتربة في غرب الولايات المتحدة، وأستراليا، والبرازيل، وأوروبا، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا.

ويمكن أن تؤدي بعض العمليات الكيميائية الطبيعية إلى تحوّل المعدن من نسخته الحميدة، وتُعرف بـ"كروم 3"، إلى مادة مسرطنة تسمى الكروم سداسي التكافؤ، أو "كروم 6".

وقد يتسبب هذا السم بتلف الأعضاء، والسرطان، ومشاكل صحية أخرى.

وأوضحت أبحاث سابقة من أستراليا أن الحرارة الشديدة، وهي ناجمة عن حرائق الغابات، يمكن أن تزيد من تركيز الكروم 6 في الهواء بنسبة تصل إلى 100 مرة.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يتعرضون للهواء الملوث.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور ستيفن لي، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "إن حرائق الغابات هي مشكلة عالمية، وتُعدّ من الأسباب الرئيسية لإطلاق الملوثات السامة في الهواء".

وأضاف: "تشير نتائج دراستنا إلى أن حرائق الغابات يمكن أن تُزيد من مخاطر التعرض لمواد مسرطنة، مثل الكروم 6".

ويُعدّ الكروم 6 أحد أكثر المواد الكيميائية سمية في العالم. وقد تم ربطه بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، وسرطان المعدة، وسرطان القولون.

ويمكن أن يتسبب هذا السم أيضًا في تلف الكلى والكبد والقلب.

وتوصي الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث لفهم أفضل لكيفية تأثير حرائق الغابات على مستويات الكروم 6 في الهواء.

كما تدعو الدراسة إلى تطوير طرق للحماية من التعرض لهذا السم.


المصدر : الشفافية نيوز