في تحقيق أجرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن هجوم السابع من تشرين الاول الماضي، والذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة، نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من “حزب الله” أنّ الزعيم الميداني لحركة حماس يحيى السنوار، أجرى قبل نصف ساعة من بدء العملية اتصالاً بزعيم الحركة في لبنان صلاح العاروري طلب منه فيه إبلاغ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعملية “طوفان الأقصى”.


واشار التحقيق الذي كتبه جورج مالبرونو الذي يعتبر في فرنسا من المقربين من “محور الممانعة” ووضع كتابًا يحث فيه فرنسا على أن تعقد اتفاقًا مع شيعة لبنان على حساب حلفائها التقليديين، إلى ان السنوار، وبعد الأسبوع الاول من بدء الهجوم البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة أوصل رسالة إلى نصرالله سأله فيها عن سبب عدم انخراط اكبر ل”حزب الله” في الحرب، عملًا بسياسة التضامن ضمن وحدة الساحات التي تمّ التوافق عليها برعاية إيرانية، لكنّ الحزب أبقى على سياسة التضامن بحدها الادنى المعمول بها منذ الثامن من تشرين الاول الماضي.

التحقيق اجرى مقابلات شملت مسؤولي “حماس” في لبنان وخالد مشعل في الدوحة.
وفقا لتحقيقات صحيفة لوفيغارو في لبنان والأردن وقطر، قام القياديان في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس يحيى السنوار ومحمد ضيف بتمويه بعض استعداداتهم بعناية قبل البدئ بالهجوم.

ففي الأشهر السابقة، عين السنوار قادة جدد في قيادة معظم كتائب القسام، الذين حلوا محل أولئك الذين تعرفهم إسرائيل ولكن من اجل التمويه بقي القادة القدماء في مواقعهم، وقبل حوالي شهر ونصف من العملية، فرضت حماس السرية على قادتها العسكريين الرئيسيين، وأمرتهم بالحد من اتصالاتهم مع بعضهم البعض على مدى الأشهر الستة الماضية.


المصدر : الشفافية نيوز