يستعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتحريك عجلة الاتصالات حول الملف الرئاسي، لكنه لن يطلق أي مبادرة محددة في هذا الشأن، على غرار مبادراته الحوارية السابقة التي فشلت بسبب الخلافات السياسية والشخصية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".


وتهدف حركة الاتصالات التي يحضّر لها بري إلى ملاقاة أي جهد خارجي، سواء كان فرنسياً أو قطرياً أو غيره، بالتأكيد على الحاجة الملحة إلى إنجاح أي مسعى يقود إلى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية. والشرط الأساسي لهذا النجاح هو تغليب منطق التوافق على الاشتراطات والتعقيدات.

في المقابل، لا يزال موعد أي حراك فرنسي أو قطري حول الملف الرئاسي غير محدد حتى الآن. وما عدا الكلام العام الذي أطلقته وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في زيارتها الأخيرة إلى بيروت حول ضرورة وضع الملف الرئاسي كأولوية بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، لم يتبلغ أي من المستويات السياسية في لبنان رسمياً من الفرنسيين أو القطريين، لا عبر القنوات الدبلوماسية ولا عبر قنوات التواصل المباشر، متى سيطلقون إشارة الانطلاق لتحرّكهم بتجربة جديدة لإحداث اختراق في الجدار الرئاسي.


المصدر : الشفافية نيوز