تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الجنوبية في لبنان، منذ ليل الثلاثاء - الأربعاء، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان، ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل.


ورافق التصعيد العسكري تصعيداً في التحركات والمواقف الإسرائيلية، حيث زار وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الحدود اللبنانية، وهدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالرد على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي.

ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي غير مسبوق، ويعكس رغبة إسرائيل في الضغط على حزب الله، والرد على اغتيال موسوي.

من جهة أخرى، أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن التهديدات الإسرائيلية الموجهة لحزب الله وزعماءها تأتي في إطار الرد المباشر على اغتيال القائد الإيراني رضي موسوي. وقد اعتبرت هذه التهديدات بمثابة تحذير من جانب إسرائيل لقادة حزب الله بعد تصفيتها للجنرال الإيراني.

وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب عن قلقه من التصعيد الحاصل في المنطقة، وأكد أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب الأفعال العدائية. وأعلنت الخارجية أنها ستجري اجتماعات هامة في الأسبوع المقبل مع  المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض والخارجية لبحث التطورات الأخيرة واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة.

وفي النهاية، يظهر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة بأنه يهدد الاستقرار والأمن الإقليمي. وعليه، يجب على جميع الأطراف العمل بحذر وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر. إن دعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي ضروري للتدخل وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز