تعد البنوك إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد في عالم اليوم، حيث تقوم بثلاث وظائف رئيسية: التوفير والاستثمار، وإدارة الأموال، والتمويل. تسهم البنوك أيضًا في تسهيل حصول الأفراد على فرص التعليم، والسكن، وتوفير فرص العمل، وغيرها من مظاهر جودة المعيشة بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الأساسية، ومع ذلك، قد يحدث الانهيار .


في عالم الاقتصاد، يُعد انهيار البنوك أحد أسوأ الكوارث التي يمكن أن تصيب الاقتصاد، حيث تؤدي إلى خسائر فادحة للمودعين والشركات، واضطرابات كبيرة للأسواق المالية.

وخلال السنوات الماضية، شهد العالم عدداً من حالات انهيار البنوك، كان أبرزها أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة عام 2008، والتي أدت إلى انهيار عدد كبير من البنوك الأمريكية، وتسببت في أزمة اقتصادية عالمية.

وفي بعض الحالات، يتم بيع البنوك المتعثرة بأسعار رمزية، وقد يصل سعر بيع بعض البنوك إلى دولارين أو أقل.

تعد انهيارات البنوك فرصة لتملك عنصر بالنظام المالي الحالي بمبلغ قليل. بيعت مسبقا 3 بنوك مقابل دولارين أو أقل. بنك «Barings» العريق ببريطانيا انهار 1995 واشتراه بنك «ING» الهولندي بـ1.24 دولار. وبفرنسا بيع بنك «Crédit Commercial de France» لشركة «Cerberus Capital» الأمريكية مقابل دولار 2021. واشترى بنك «HSBC»، مؤخرا بك «Silicon Valley» مقابل 1.2 دولار 2023.

وهذه الحالات تعكس حجم الخسائر التي تكبدتها هذه البنوك، والتي أدت إلى انخفاض قيمتها إلى حد كبير.

 

تبذل الحكومات جهودًا لضمان أمان ودائع وحسابات المودعين ولمنع أي تداعيات سلبية على الاقتصاد بسبب انهيار إحدى البنوك. يُعتبر القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وسويسرا مثالًا على هذه الأزمات الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر، فإن انهيارات البنوك يمكن أن تُعَد فرصة لمؤسسات مالية للتوسع وزيادة حجمها. وهذا يعني أن بعض المؤسسات المالية تجد فرصًا للاستفادة من الانهيارات بوصفها فرصة للتوسع في السوق وتعزيز وجودها في النظام المالي. فعلى سبيل المثال، تستغل بعض الشركات الأزمات المصرفية لشراء أو الاستحواذ على بنوك متعثرة.


المصدر : الشفافية نيوز