رأى العميد المتقاعد فادي داوود، أن الوضع على الجبهة الجنوبية اللبنانية متوتر ومعقد، ويرجع ذلك إلى الصراع بين اللاعبين الدوليين والإقليميين.


وأوضح داوود، في حديث لصحيفة "ليبانون ديبايت"، أن اللاعب الدولي يتمثل في اليونيفيل والأمم المتحدة والقوى الأمنية اللبنانية، بينما اللاعب الإقليمي يتمثل في الأطراف الفلسطينية والأحزاب المحلية والمقاومة الأساسية.

وأشار داوود إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة، مثل مطالبة رئيس حكومة العراق بانسحاب القوات الأميركية من العراق، واستهداف إسرائيل لمسؤول كبير بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، تشير إلى أن الأمور قد تتصاعد في المنطقة، وأن إسرائيل قد تحاول استهداف حزب الله في لبنان.

وفيما يلي تفاصيل تحليل العميد المتقاعد فادي داوود للوضع على الجبهة الجنوبية اللبنانية:

يرى العميد داوود أن هناك لاعبان أساسيان في وضع الجبهة الجنوبية اللبنانية، هما اللاعب الدولي واللاعب الإقليمي. واللاعب الدولي يتمثل في اليونيفيل والأمم المتحدة والقوى الأمنية اللبنانية.

وتعمل اليونيفيل، وهي قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، على مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ عام 1978.

الأمم المتحدة، فهي تلعب دورًا دبلوماسيًا في محاولة حل النزاع بين إسرائيل وحزب الله. أما القوى الأمنية اللبنانية، فهي مسؤولة عن حماية الحدود الجنوبية اللبنانية. واللاعب الإقليمي، فيتمثل في الأطراف الفلسطينية والأحزاب المحلية والمقاومة الأساسية.

وتشمل الأطراف الفلسطينية حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. أما الأحزاب المحلية، فتشمل حزب الله وحركة أمل.

أما المقاومة الأساسية، فهي تتمثل في حزب الله، الذي يمتلك قوة عسكرية كبيرة في جنوب لبنان.

ويرى العميد داوود أن الوضع على الجبهة الجنوبية اللبنانية متوتر ومعقد، ويرجع ذلك إلى الصراع بين اللاعبين الدوليين والإقليميين. وأوضح داوود أن الصراع بين اللاعبين الدوليين يتمثل في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

والولايات المتحدة تعارض البرنامج النووي الإيراني، بينما تدعم إيران حزب الله. أما الصراع بين اللاعبين الإقليميين، فيتمثل في الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وإسرائيل تسعى إلى عرقلة أنشطة حزب الله، بينما يسعى حزب الله إلى مواجهة إسرائيل.

وأشار العميد داوود إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن الأمور قد تتصاعد في المنطقة، وأن إسرائيل قد تحاول استهداف حزب الله في لبنان.

وأوضح داوود أن مطالبة رئيس حكومة العراق بانسحاب القوات الأميركية من العراق، واستهداف إسرائيل لمسؤول كبير بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، كلها مؤشرات على تصاعد التوتر في المنطقة.

ويرى العميد داوود أن استهداف إسرائيل لمسؤول كبير بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهو المسؤول عن الملف اللبناني - السوري، يشير إلى أن إسرائيل تستعد للمواجهة مع حزب الله.


المصدر : الشفافية نيوز