الجيش التركي يواصل استهداف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وذلك ردا على مقتل 12 من جنوده في هجومين لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق الأسبوع الماضي.


وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، مقتل 8 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية واثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني في إطار العمليات المستمرة في شمال سوريا والعراق.

وذكرت الوزارة في بيان أنها تمكنت من القضاء على اثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل شمال العراق، و8 عناصر من ذراع التنظيم الإرهابي (وحدات حماية الشعب الكردية) في منطقة درع الفرات شمال سوريا.

وشددت الوزارة على أنه لا يوجد مكان آمن للإرهابيين، وأن القوات التركية ستواصل تحركاتها ضدهم.

من جهة أخرى، أعاد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الجدل حول قضية اللاجئين، وخاصة السوريين، في تركيا إلى الواجهة من جديد مع اقتراب الانتخابات المحلية، المقررة في نهاية مارس.

وتعهد إمام أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، بمحاسبة من يقفون وراء سياسة اللجوء من الحكومة التركية، مشيرا إلى أن سياسة اللاجئين التي انتهجت في السنوات الـ10 الأخيرة، ستكون مشكلة كبيرة لتركيا بعد 30-40 عاما.

وشكل اللاجئون السوريون مادة رئيسية وأداة لمهاجمة حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو الماضي، ما تسبب في تغذية تيار عنصري كاره لوجود الأجانب بالبلاد.

وفي سياق متصل، تمكن مدير تحرير قناة أورينت السورية، علاء فرحات، والمذيع بالقناة، أحمد ريحاوي، من الفرار خارج تركيا، بعدما صدر حكم غير نهائي بحقهما بالحبس 6 سنوات بتهمة إهانة الجمهورية التركية.

وجاء الحكم، الذي صدر الأسبوع الماضي، على خلفية حلقة من برنامج تفاصيل الذي كان يقدمه ريحاوي على القناة التي أغلقت مؤخرا، شهدت مشادة كلامية مع ضيف الحلقة الصحافي التركي، أوكطاي يلماظ، حول انتهاكات قوات الدرك التركية بحق السوريين على الحدود مع تركيا، في مارس الماضي.

وعلى الصعيد الدولي، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى إعادة السوريين إلى بلادهم، وذلك خلال لقائه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الخميس.

وشدد إردوغان على أن تركيا استضافت أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري، وأنها تحمل عبئا كبيرا في هذا الصدد، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدتها في إعادة اللاجئين إلى بلادهم.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجدل حول قضية اللاجئين السوريين في تركيا، والتي تعد من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام التركي قبيل الانتخابات المحلية المقررة في نهاية مارس.


المصدر : الشفافية نيوز