أعاد عام 2023 تشكيل المشهد السياسي اللبناني بشكل جذري، وأبرز ضحاياه كان جبران باسيل، الذي خسر كل حلفائه وأصبح في موقع صعب للغاية.


بدأ العام بزيارة وفد من حزب الله إلى التيار الوطني الحر، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين، لكن هذه الزيارة لم تفلح في وقف الانهيار الحاصل في العلاقة بينهما.

في المقابل، بدأ باسيل بالتقاطع مع خصومه السياسيين، ووصل الأمر إلى حد التصويت على ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبره البعض خطوة ناجحة لكسر جدار الرفض له من جانب القوى المعارضة.

لكن في المقابل، تراجع حضور التيار الوطني الحر شعبياً، وهو ما دفع باسيل إلى التفكير في خيارات جديدة، مثل الابتعاد نسبياً عن حزب الله.

في نهاية العام، يقف باسيل أمام مفترق طرق، فإما أن يستمر في الشراكة مع أي عهد جديد، وهو ما قد يكون مخاطرة بالنسبة له، أو أن ينضم إلى المعارضة، وهو ما قد يكون نهاية مسيرته السياسية.


المصدر : الشفافية نيوز