أثارت تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، حول أنّ "عملية طوفان الأقصى كانت أحد عمليات انتقام محور المقاومة من اسرائيل لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني"، ردود فعل متباينة في الساحة الفلسطينية والإقليمية.


في البداية، نفت حركة حماس هذه التصريحات، مؤكدة أنّ "طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة، وأنّها جاءت رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى".

وبعد ذلك، حاول قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، تخفيف حدة التصريحات السابقة، مؤكداً أنّ "طوفان الأقصى عملية مستقلة ولا تأثير لأي قوة خارجية بها"، وأنّها "بعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد قاسم سليماني".

وأوضح سلامي أنّ "لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك"، مشيراً إلى أنّ "أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها، وكذلك المقاومة في العراق".

وأكد سلامي أنّ "حزب الله في لبنان، ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، هو يقرّر بنفسه بحسب مصالح الشعب الفلسطيني"، وفق ما أكد اللواء سلامي.

واعتبرت مصادر دبلوماسية أنّ تصريحات شريف وسلامي تعكس اختلافاً في الرؤى بين طهران والفصائل الفلسطينية حول دوافع "طوفان الأقصى".

وأشارت المصادر إلى أنّ إيران تعتبر أنّ من حقّها أن تقول ما يحلو لها قوله من دون حتى استشارة هذه الأذرع، وأنّ ما قاله شريف أحرج حماس إلى حد كبير، سيما وأن لا يمكن ان يكون مئات الفلسطينيين يُقتلون منذ 7 تشرين، انتقاما "لسليماني".

ولفتت المصادر إلى أنّ حزب الله لا يستطيع نفي أو تصحيح تصريحات سلامي، لأنّه تنظيم إيراني المنشأ، وأنّ علاقته بإيران مختلفة عن علاقة الأخيرة بحماس.

وخلصت المصادر إلى أنّ تصريحات سلامي تؤكد أنّ حسابات حزب الله إقليمية بحتة، وأنّه لا يضع مصالح الشعب اللبناني في صدارة اهتماماته.


المصدر : وكالات