في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان، باتت حياة مرضى السرطان في خطر حقيقي. فمع انقطاع الأدوية الأساسية لعلاجهم، وارتفاع أسعار العلاجات المكلفة، يواجه هؤلاء المرضى الموت المحتم.


منذ بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان أواخر عام 2019، ازدادت معاناة مرضى السرطان. فقد انقطعت عنهم العديد من الأدوية الأساسية، مثل أدوية العلاج الكيميائي والإشعاعي، التي لا غنى عنها للسيطرة على المرض. كما ارتفعت أسعار العلاجات الأخرى، مثل أدوية تثبيط المناعة والعلاجات الجينية، بشكل كبير.

نتيجة لذلك، بات العديد من مرضى السرطان غير قادرين على الحصول على العلاجات التي يحتاجونها. فقد اضطر بعضهم إلى التوقف عن العلاج تماماً، فيما اضطر آخرون إلى شراء الأدوية من مصادر غير رسمية بأسعار مرتفعة للغاية.

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: "إن الأموال لا تتوافر للاستمرار بتوفير الدعم للأدوية، ومنذ أكثر من شهرين يسعى كل مرضى السرطان إلى تدبر أمورهم بأنفسهم في البلاد وليس مرضى السرطان فقط بل جميع مرضى الأمراض المزمنة في ظل دمار اقتصادي".

 

تشير التقديرات إلى أن حوالي 30 ألف مريض بالسرطان في لبنان يعانون من انقطاع الأدوية أو ارتفاع أسعارها. ويعد هذا الوضع كارثياً، ويشكل تهديداً حقيقياً لحياة هؤلاء المرضى.


المصدر : وكالات