يواصل الفنان أحمد حاتم تحدياته الفنية بتقديم شخصيات مختلفة وجريئة، فبعد نجاحه في تجسيد شخصية ملحد في فيلم "الملحد" للكاتب إبراهيم عيسى، يستعد لتصوير فيلمه السينمائي الجديد "المنبر". ورغم أن فيلم "الملحد" واجه العديد من الهجوم قبل عرضه، إلا أن أحمد حاتم يعتبره من أصعب أدواره بمسيرته المهنية، حيث تطلب منه الكثير من الدراسة والتحضير.


 

إنتهيت قبل شهور من تصوير فيلمك الجديد الملحد، ماذا عن مصير هذا العمل؟
بالفعل إنتهيت من تصويره منذ فترة، والفيلم أجيز رقابياً، وهو من تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل، واعتبر هذا الفيلم من الأفلام الصعبة، وبه مسؤولية كبيرة جداً، وفيلم به أكثر من وجهة نظر،وأرى أن الدور الذي أقدمه ضمن أحداث العمل هو من أهم الأدوار بمسيرتي المهنية فهو دور حقيقي  بالإضافة إلى تواجدي بجوار كبار النجوم ضمن أحداث الفيلم. 

الفيلم تعرض للعديد من الإنتقادات قبل عرضه، فما ردك على هذا؟
لم انكر أنني لم أتوقع هذا؛ فأنا على يقين أن العمل سيثير الجدل، لكنني أتمنى أن يثيره بشكل منصف من دون الحكم عليه مسبقاً.

حدثنا عن شخصيتك ضمن أحداث "الملحد"؟
 أجسد شخصية يحيى مدرب تمثيل، ولديها ظروف خاصة تؤثر عليه بشكل واضح ، فكان لابد من توضيح هذا في السيناريو، وقد إجتهدت كثيرا بتحضير الشخصية فهي ليست سهلة تماماً.  

وهل ترددت في قبول الدور خاصة أن العمل يحمل عنوان صادم؟
بالعكس بمجرد قراءتي للسيناريو، شعرت بأنه سيناريو هام وله رسالة واضحة، وأرى أنه من دورنا أن نتناول مثل هذه القضايا في أعمالنا الفنية، وأتمنى نكون ناقشناها بشكل إيجابي.

من الملحد إلى المنبر
بعد فيلم الملحد قررت أن تقدم شيخ في فيلم "المنبر " حدثنا عن هذا العمل؟
الفيلم كان وثائقياً وتم تطويره ليكون روائياً طويلا ً، ألعب من خلاله دوراً لباحث مهتم بالأزهر الشريف، وأقدم من خلال هذا الفيلم عدة شخصيات، من بينها سليمان الحلبي الأزهري الذي قتل قائد الحملة الفرنسية في مصر، من دون الخوض في تفاصيل أخرى، كما إنني أقدم أيضاً شخصية واحد يعد من أِشهر مشايخ المسجد الأزهر.

ونفي حاتم أن يكون فيلم "المنبر” فيلماً وثائقيا كما يردد البعض، لكنه فيلماً روائياً تاريخياً، كما أنه هو أول عمل يبرز دور الأزهر الشريف الوطنى والديني، وهو ما يظهر من خلال الأحداث التي تقدم بالعمل.

كما أن الفيلم يركز على دور الأزهر الشريف في تاريخ المقاومة المصرية ضد الاحتلال على مر العصور، وهو فيلم توعوي لا يهدف للربح، حيث لن يتم طرحه في دور العرض السينمائية ويقتصر عرضه على المنصات.

كما إننا نستعرض من خلال فيلم المنبر وسطية الأزهر الشريف ودوره المؤثر في المشاركة مع فئات المجتمع المصري المختلفة في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال باختلاف أنواعه على مدار ما يزيد على الألف عام، ومن خلال دور الباحث الذي أقدمه تتداخل الأحداث ما بين الواقع الحالي والأحداث التاريخية الموثقة بالصوت والصورة

وبيّن " حاتم " أن الشركة المنتجة قررت ترجمة الفيلم لأكثر من لغة أجنبية ومنها الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والإسبانية بجانب العربية، حتى يصل لأكثر عدد من الجمهور حول العالم.
.


المصدر : الشفافية نيوز