يكمل اليورو، عملة أوروبا الموحدة، ربع قرن من وجوده في الأول من يناير 2024، ليثبت قدرته على الصمود والاستمرار، بعد أن كان انهياره متوقعا في كثير من الأحيان.


 

بدأ اليورو في التداول في عام 1999 في شكل رقمي فقط، قبل أن يتم تداوله من قبل العامة في شكل أوراق نقدية وعملات معدنية في عام 2002. ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد الدول الأعضاء في منطقة اليورو من 9 إلى 20 دولة، مع وجود العديد من المرشحين للانضمام.

ويرى محللون أن بقاء اليورو وصموده بعد ربع قرن من طرحه هو علامة النجاح ودليل على صلابة المشروع النقدي الأوروبي. وقد أثبت اليورو قدرته على التعامل مع العديد من التحديات، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والأزمة اليونانية في عام 2015.

وعلى الرغم من النجاحات التي حققها اليورو، إلا أنه لا يزال يواجه بعض التحديات. ومن أبرز هذه التحديات هو رغبة بعض الدول الأوروبية، مثل جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا والسويد، في عدم اعتماد اليورو. كما أن اليورو لم يحقق بعد أهدافه في أن يصبح عملة دولية رئيسية.


بشكل عام، يمكن القول أن اليورو حقق نجاحاً كبيراً في السنوات الـ25 الماضية. وقد ساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والنقدي في أوروبا، كما أنه وفر الاستقرار الاقتصادي للمواطنين الأوروبيين.


المصدر : الشفافية نيوز