تدرس الولايات المتحدة ضرب مواقع صواريخ ومُسيَّرات حوثية في اليمن، وسط مخاوف من أن يصب ذلك في مصلحة إيران. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم حوثي على سفينة تجارية أمريكية في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل عشرة حوثيين. كما أعلنت إيران عن إرسال مدمرة وسفينة عسكرية إلى البحر الأحمر، مما يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.


في تطور جديد في الصراع اليمني، تدرس الولايات المتحدة ضرب مواقع صواريخ ومُسيَّرات حوثية في اليمن، وسط مخاوف من أن يصب ذلك في مصلحة إيران. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم حوثي على سفينة تجارية أمريكية في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل عشرة حوثيين.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن مسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاغون" وضعوا خططاً تفصيلية لضرب مواقع الصواريخ والمسيَّرات الحوثية، لكن هناك مخاوف من أن يدفع ذلك الحوثيين إلى التصعيد، أو أن يتسبب في مقتل مدنيين أبرياء.

وأضافت الصحيفة أن قادة كباراً في وزارة الدفاع الأميركية يضغطون من أجل اتخاذ إجراءات أكثر شراسة مع وكلاء إيران بالمنطقة، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، اليوم، بأن مدمرة إيرانية تقترب من البحر الأحمر برفقة سفينة عسكرية للاستقرار قرب مضيق باب المندب. وذكرت الوكالة أن المدمرة "إيران البرز"، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية "بوشهر"، مزوَّدة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، أمس، أن أربعة قوارب تابعة للحوثيين في اليمن هاجمت سفينة الحاويات "ميرسك هانغتشو"، وأطلقت النار عليها واقتربت منها لمسافة 20 متراً فقط.

وأضافت القيادة المركزية أن مروحيات أميركية تعرضت لإطلاق نار من قوارب الحوثيين عندما بدأت الاستجابة لاستغاثة السفينة "ميرسك"، فأطلقت الطائرات النار على القوارب، وأغرقت ثلاثة منها، وقتلت أفراد طواقمها، وفق ما نقلته "وكالة أنباء العالم العربي".

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنه لم يلحق أي ضرر بالأفراد أو المُعدات الأميركية.

وقال مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن عشرة حوثيين قُتلوا، وأُصيب اثنان آخران جراء القصف الأميركي، الأحد، على الزوارق.

وتعكس هذه التطورات تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط. وتأتي ضربة الولايات المتحدة للزوارق الحوثية في سياق الجهود الأمريكية لردع إيران عن مهاجمة المصالح الأمريكية في المنطقة. كما أن إرسال إيران مدمرة إلى البحر الأحمر يُعد خطوة استفزازية، حيث يُعتبر مضيق باب المندب من أهم الممرات البحرية في العالم.

وطالبت الولايات المتحدة إيران بالتراجع عن خطواتها الاستفزازية، واحترام قواعد القانون الدولي. كما حذرت من أن أي هجوم إيراني على المصالح الأمريكية في المنطقة سيقابل برد أمريكي قوي.


المصدر : الشفافية نيوز