رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي ربط انتخاب رئيس للبلاد بوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا ذلك "مُدانًا وغير مقبول". دعا البرلمان إلى الانعقاد وانتخاب رئيس جديد للتغلب على الشغور الرئاسي الذي دام 14 شهرًا، محذرًا من تهديد الهوية الوطنية. أكد على ثلاث ميزات للهوية اللبنانية، منها دور رئيس الدولة كضامن للمصلحة العامة. دعا أيضًا للتوحيد الوطني وتجاوز الانقسامات لاستعادة استقرار وديمقراطية لبنان.


بشكل رافض وحازم، أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي استنكاره لربط انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بوقف إطلاق النار النهائي في قطاع غزة. وفي خطبته خلال قداس رأس السنة، أكد الراعي على أن هذا الشرط غير مقبول ويتنافى مع القيم الوطنية.

تعاني لبنان من فراغ رئاسي دام لمدة 14 شهرًا، حيث فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس جديد بسبب التباينات السياسية في البلاد. وفي هذا السياق، دعا الراعي المجلس النيابي إلى الانعقاد وانتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرًا أن تأجيل هذا القرار يشكل تهديدًا للهوية الوطنية اللبنانية.

في تحليله للوضع اللبناني، أشار الراعي إلى ثلاث ميزات أساسية للهوية اللبنانية. أولها هي "ميثاق العيش المشترك في الوحدة" الذي يركز على قبول الآخر وحقه بالاختلاف. ثم أشار إلى أهمية دور رئيس الدولة كضامن للمصلحة العامة، وأخيرًا أكد على "حياد لبنان" كهويته الأساسية.

وفي سياق متصل، استنكر الراعي استخدام بعض الأفرقاء في السياسة ربط انتخاب الرئيس بقضايا خارجية، مثل وقف إطلاق النار في غزة، واصفًا ذلك بأنه "مُدان وغير مقبول على الإطلاق".

كما دعا الراعي إلى ضرورة عقد جلسة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد، مشيرًا إلى أن المرشحين معروفون ومؤهلون. وشدد على أهمية احترام الدستور وضرورة ملء الفراغ الرئاسي لضمان استمرارية الدولة.

من جهته، انضم متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة إلى الدعوة لاستعجال انتخاب رئيس للبلاد. حث المسؤولين على التواضع وتسهيل عملية الانتخاب لبدء مسيرة الإصلاح والنهوض بلبنان.

وفي ختام كلمته، أكد على ضرورة التوحيد الوطني وتجاوز الانقسامات السياسية لحماية لبنان وإعادته إلى طريق الاستقرار والديمقراطية.


المصدر : Transparency News