استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي، حرم مستشفى ميس الجبل الحكومي في جنوب لبنان، ما أدى إلى أضرار مادية في قسم الطوارئ، دون وقوع إصابات بشرية.


وبحسب ما أفاد به مدير المستشفى، الدكتور حسين ياسين، فإن قذيفة مدفعية إسرائيلية سقطت في موقف السيارات التابع للمستشفى، بالقرب من السور، ما أدى إلى تطاير الشظايا ووصولها إلى داخل قسم الطوارئ.

وأوضح ياسين أن الشظايا تسببت في أضرار مادية في نوافذ وأبواب قسم الطوارئ، كما أدت إلى تلف بعض الأجهزة الطبية، لافتاً إلى أن العناية الإلهية حالت دون وقوع إصابات بشرية في صفوف الطاقم الطبي والتمريضي المناوب.

وأدانت وزارة الصحة العامة اللبنانية، في بيان، استهداف المستشفى، معتبرةً إياه "انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضمان حماية المرافق الطبية والعاملين فيها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدوانية.

تسبب القصف الإسرائيلي في حالة من الذعر بين المواطنين في بلدة ميس الجبل، حيث تجمع العشرات من الأهالي أمام المستشفى للاطمئنان على المرضى والعاملين فيه.

كما أدى القصف إلى تعطيل حركة المرور في المنطقة، حيث أغلقت السلطات اللبنانية الطريق المؤدية إلى المستشفى.

لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي على القصف حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

يأتي القصف الإسرائيلي على مستشفى ميس الجبل الحكومي في ظل استمرار التوتر الأمني في جنوب لبنان، حيث تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة.

وكانت إسرائيل قد قصفت مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ردًا على إطلاق حزب الله طائرات مسيرة تجاه إسرائيل.

يُعد استهداف مستشفى ميس الجبل الحكومي انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين والأبرياء. ويُذكر أن القانون الإنساني الدولي ينص على حماية المرافق الطبية والعاملين فيها، ويحظر استهدافها بأي شكل من الأشكال.


المصدر : Transparency News