أصدرت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، قيوداً جديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب، تمنع معظمهم من إحضار عائلاتهم إلى البلاد.وتسعى الحكومة البريطانية من خلال هذه القيود الجديدة إلى الحد من الهجرة، إلا أن هذه القيود قد يكون لها آثار سلبية على الجامعات البريطانية وسمعة المملكة المتحدة كوجهة دولية.


 فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، قيوداً صارمة على تأشيرات الطلاب الأجانب، بما في ذلك حظر على جلب أسرهم إلى المملكة المتحدة.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحكومة للحد من الهجرة، بعد أن سجلت المملكة المتحدة معدلات هجرة قياسية في العام الماضي.

وبحسب وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، فإن القيود الجديدة ستؤثر على جميع الطلاب الأجانب باستثناء من يلتحقون بدورات بحثية للدراسات العليا ومن لديهم منح دراسية بتمويل حكومي.

وقال كليفرلي إن هذه القيود ستخفض أعداد المهاجرين بعشرات الآلاف، مضيفاً أن «الممارسات غير المعقولة» للطلاب الأجانب الذين يجلبون أسرهم إلى المملكة المتحدة ستنتهي.

وكانت وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان أعلنت هذه الإجراءات في مايو الماضي، قبل وقت قصير من إعلان الأعداد الرسمية للمهاجرين التي بلغت 672 ألفاً.

وحذر خبراء بأن هذه الخطوة قد تؤثر على الجامعات التي تعتمد على الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب، وأنها قد تضر أيضاً بسمعة المملكة المتحدة بوصفها وجهة دولية.

تعتمد الجامعات البريطانية بشكل كبير على الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب، حيث يدربون أكثر من 600 ألف طالب أجنبي سنوياً.

وبحسب تقرير صادر عن مجلس الجامعات البريطانية، فإن الطلاب الأجانب يساهمون بنحو 22 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني سنوياً.

وقالت رئيسة مجلس الجامعات البريطانية، سارة مينتون، إن القيود الجديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب «ستكون لها عواقب وخيمة على الجامعات البريطانية».

وأضافت أن هذه القيود ستؤدي إلى انخفاض عدد الطلاب الأجانب، ما سيؤثر على جودة التعليم وقدرتها على المنافسة على المستوى الدولي.

تشتهر المملكة المتحدة بنظامها التعليمي المتميز، الذي يجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم.

وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة «بورتيو»، فإن المملكة المتحدة هي الوجهة الأكثر شعبية للطلاب الأجانب في أوروبا.

وقال رئيس مؤسسة «بورتيو»، جوليان هيت، إن القيود الجديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب «ستضر بسمعة المملكة المتحدة كوجهة دولية».

وأضاف أن هذه القيود ستجعل من المملكة المتحدة وجهة أقل جاذبية للطلاب الأجانب، ما سيؤثر على اقتصاد البلاد ومكانتها في العالم.


المصدر : Transparency News