في ظل الأجواء "المولعة" التي شهدتها احتفالات ليلة رأس السنة في لبنان، والتي تميزت بالازدحام الشديد في الأماكن العامة، تزداد المخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بأمراض الشتاء، وخاصة فيروس كورونا ومتحوره الجديد جيه.إن.1، بالإضافة إلى الإنفلونزا الموسمية.


وبحسب التقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن الإصابات بالمتحور الجديد لكورونا تتراوح بين 39 و59 في المئة من مجموع الحالات في الولايات المتحدة، وذلك حتى تاريخ 23 كانون الأول الفائت. كما تم تسجيل المتحور الجديد في 41 دولة حتى الآن، مع تسجيل النسبة الأعلى في كل من فرنسا وأميركا وسنغافورة والسويد والمملكة المتحدة وكندا.

وأوضحت الدكتورة ليا أبو نعوم، المتخصصة في الصحة العامة والطب العائلي، أن المتحور الجديد يصيب الجهاز التنفسي، وأن أعراضه تتمثل بالرشح والعطس وارتفاع في درجة الحرارة، وتكسير بالجسم والتهابات في الحلق والسعال الحاد والجاف، وفقدان حاستي الشم والتذوق.

وأضافت أن المتحور الجديد يعد ضعيفا، لكنه سريع الانتشار ويتمسك بالخلية بشكل أقل، مشيرة إلى أنه يمكن تناول المضادات الحيوية في علاجه لتلافي انتقال المرض.

وأشارت الدكتورة أبو نعوم إلى أن عدد الإصابات بفيروس H1N1، وهو نوع من أنواع الإنفلونزا، تخطت المئة في اليوم الأول من العام الجديد، وأن هناك بعض الإصابات غير المؤكدة بالمتحور الفرعي الجديد لكورونا.

وأكدت أن الشتاء عادة ما يحمل معه أمراضا موسمية، خصوصا الإنفلونزا التي يطلق عليها H1N1، وهي منتشرة حاليا على نطاق واسع، خاصة بعد وصول المغتربين والسياح الأجانب إلى لبنان.

وشددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للوقاية من المرض، والتي تشمل غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم أثناء السعال أو العطس، والمحافظة على مسافة اجتماعية بين المصاب والآخرين.


المصدر : وكالات