"الجبهة المسيحية": لبنان بات مرتعاً للإرهابيين والفضل لإيران
03-01-2024 05:23 PM GMT+02:00
شجبت "الجبهة المسيحية" خلال إجتماعها الدوري بمقرها في الأشرفية في بيان سكوت الحكومة تجاه تَحوُّل لبنان إلى مرتعٍ للإرهابيين والمطلوبين من قِبل المجتمع الدولي ولاسيما إرهابيو "حماس" و"الحشد الشعبي" و"الحوثيين" بفضل إيران عبر ميليشيا "حزب الله" التي تشرّع لهم الحدود الجوية والبرية والبحرية ليتخذوا من لبنان قاعدةً لتحركاتهم الإرهابية وجرّ هذا البلد وشعبه إلى حربٍ عبثية لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل ولاستجرار مزيدٍ من الويلات والخراب والدمار ضمن سلسلة حروب الآخرين على أرضنا المستباحة.
ولفتت إلى أن هذه الميليشيات لا تزال تُمعن في انتهاك ما تبقى للدولة وقواها العسكرية والأمنية من هيبة، معرّضين لبنان الذي تقدمت حكومة تصريف الأعمال بشكوى لانتهاك إسرائيل سيادته عبر اغتيالها القيادي في حركة "حماس" صالح عاروري المصنّفة إرهابية من دول العالم، وطالبت الأحزاب والنواب والمرجعيات السيادية الوطنية بالإنتفاض ضد هذا الواقع الشاذ والتوجه فوراً عبر وفد إلى الأمم المتحدة ودول القرار للمطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ لخلاص لبنان وشعبه من نير الإرهاب الذي زرعه المحتل الإيراني في لبنان والمنطقة، محذرةً أن مكاتب ومجموعات عديدة لهؤلاء الإرهابيين منتشرة في مناطق سكنية عديدة ومكتظة وباتت قنبلة موقوتة داعيةً بالأخص أبناء الطائفة الشيعية الكريمة لمواجهة إستجرار الحرب والخراب والدمار والموت لأبنائهم كرمى مصالح إيران البعيدة كل البعد عن مصلحة الأمن القومي اللبناني.
من جهة ثانية، إعتبرت الجبهة أن الحملة الشرسة على رأس الكنيسة المارونية ومطارنتها وإتهامهم بالعمالة ونَعتهم بأبشع النعوت من قِبل محور إيران في لبنان تُعدّ تهجُّماً على المسيحية المشرقية ككل وبالتالي نرفضها رفضاً تاماً ولن نسكت عنه بعد الآن، مؤكدين على أن الأيام والأحداث أثبتت بشكل لا يقبل الشك بأن محور إيران في لبنان هو ركنٌ أساس من أركان العمالة لإسرائيل، وأشد دليل على ذلك إغتيال كوادر حماس وغيرها من الإرهابيين في معقل "حزب الله" الذي نعتبره بمثابة تسليم لرأسه وسوف يتم قبض ثمنه بالسياسة لاحقاً.
كما أيدت الجبهة بيان المطارنة الموارنة الذي قام مجدداً بدقّ ناقوس خطر الوجود السوري المصنّف زُوراً "لجوء إنساني"، وقد بينّت الأيام عن تخزينهم للأسلحة سواء كان في مخيماتهم أو من خلال تواجدهم الكثيف بين القرى والمدن والأحياء السكنية، مُطالبةً اللبنانين في كافة المناطق بطرد كل من لا يملك إقامة شرعية والضغط على المجتمع الدولي من أجل إعادتهم إلى بلادهم أو ترحيلهم الى دولٍ آخرى.
وختمت الجبهة بيانها مجددةً نداءها للأحزاب والكنائس والمرجعيات المسيحية لوضع خطة إنقاذية لما تبقى من وجودٍ حر لهم، معتبرةً أن مؤامرة كبرى تستهدف وجودهم دون سواهم.