أعلنت وكالة الأونروا اليوم أن 90% من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري، يطالبون بوقف إطلاق النار وتقديم مساعدات عاجلة. تشدد إسرائيل على حصارها للقطاع، مما أدى إلى نزوح غالبية السكان، وتفاقم الوضع بارتفاع الأسعار وهجمات يائسة على شاحنات المساعدات. الأونروا تحذر من مخاطر المجاعة وتناشد إنقاذ غزة من الأزمة الإنسانية الخانقة، مطالبة بإنهاء التهجير وفرض الحصار لتخفيف معاناة السكان.


أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أن وضع سكان غزة يزداد تفاقمًا، حيث يعاني نحو 90 في المائة من السكان من التهجير القسري وفقر شديد، وفقًا لوكالة أنباء العالم العربي. دعت الأونروا، عبر حسابها على منصة "إكس"، إلى وقف إطلاق النار لتقديم المساعدات العاجلة لسكان غزة وإنهاء النزوح القسري المستمر.


حذرت المنظمة الدولية من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث يتسارع الخطر نحو مستويات كارثية بسبب تهديد المجاعة الذي يخيم على القطاع. المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أكد أن الأزمة في غزة تزداد تعقيدًا، وأثناء زيارته للقطاع الشهر الماضي، أوضح أن سكان غزة يتطلعون إلى السلامة ويطالبون بإنهاء ما وصفوه بـ "جحيم على الأرض"، مشيرين إلى أنهم يعيشون في الشوارع ويحتاجون إلى كل شيء.

تشدد إسرائيل على حصار شامل للقطاع الساحلي منذ بداية الصراع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تمثل الحدود مع مصر المخرج الوحيد لسكان غزة. نتج عن هذا الوضع نزوح غالبية سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من منازلهم. يشير السكان إلى أنه من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في ظل الظروف الصعبة، حيث بلغت حصيلة القتلى نحو 22 ألف شخص حتى الآن.

شهدت غزة هجمات يائسة على شاحنات المساعدات، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا للسكان الذين يواجهون خطر الموت جوعًا وبردًا وجراء القصف المستمر. يروون قصصًا مأساوية عن الفرار المتكرر والحاجة الملحة إلى المساعدات.

تطالب الأونروا بإنقاذ غزة من هذه الأزمة الإنسانية الخانقة، حيث تسعى إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار لتأمين توفير المساعدات العاجلة للسكان المتضررين وإنهاء معاناتهم المستمرة بسبب التهجير والحصار القائم.


المصدر : Transparency News