إسرائيل تعلن "تفكيك بنية القيادة العسكرية" لحماس في شمال قطاع غزة بعد أربعة أشهر من الحرب. الهجمات تركز على وسط وجنوب غزة، مع تدهور الوضع الإنساني وإجلاء منظمة "أطباء بلا حدود". في إسرائيل، يتظاهر الآلاف مُطالبين بانتخابات مبكرة واستقالة الحكومة. المعارضة تدعو لرحيل نتنياهو. في فرنسا، تظاهر آلاف لدعم سكان غزة والمطالبة بوقف للنار. القتال أسفر عن آلاف الضحايا وتدهور الأوضاع الإنسانية.


بعد أربعة أشهر من الصراع المستمر مع حركة حماس في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل أنها نجحت في "تفكيك بنية القيادة العسكرية" لحماس في شمال القطاع. تركزت العمليات الإسرائيلية الحالية على وسط وجنوب غزة، وفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الذي أكد أن مقاتلي حماس يتحركون الآن "بشكل غير منظم ومن دون قيادة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في بيان مساء السبت أن الحكومة قررت مواصلة الحرب لضمان القضاء على حماس وإعادة الرهائن، مشيرًا إلى أنه يجب ألا تشكل غزة تهديدًا مستقبليًا لإسرائيل. وفي هذا السياق، قدرت وكالة "وفا" الفلسطينية عدد القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على خان يونس، جنوب قطاع غزة.

من جهة أخرى، تسببت العمليات العسكرية في تدهور الوضع الإنساني، حيث أجلت منظمة "أطباء بلا حدود" موظفيها من مستشفى في وسط غزة بسبب تهديدات مستمرة من القناصة والمُسيَّرات. في هجمات أخرى، أودت غارات إسرائيلية في جنين، المركز الرئيسي للفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، بحياة ستة أشخاص.

على صعيد داخل إسرائيل، خرج آلاف المتظاهرين في تل أبيب، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة واستقالة الحكومة. يعبر المحتجون عن استيائهم وغضبهم من إدارة الأزمة ويطالبون بزعيم وحكومة جديدة. المعارضة الإسرائيلية دعت أيضًا إلى رحيل نتنياهو، مشددة على أنه لا يتمتع بثقة الشعب لقيادة حملة عسكرية طويلة في غزة.

في فرنسا، خرجت آلاف الأشخاص في مدن مختلفة للمطالبة بوقف فوري للنار وتقديم الدعم لسكان غزة. يُذكر أن القتال أسفر عن سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وأثار تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية.

في سياق متصل، قام الفلسطينيون في غزة بإعادة دفن جثامين نبشت من قبورها في ظل الهجمات البرية الإسرائيلية، مظهرين صمودًا وتصميمًا في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.


المصدر : Transparency News