تصاعدت حدة العمليات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب موسعة.


رد حزب الله على عملية اغتيال أحد قياداته، صالح العاروري، بقصف صاروخي مكثف على موقع ميرون للمراقبة الجوية في الجليل. فيما شن طيران الاحتلال غارات على عدة مناطق جنوبية، بلغت إحداها بلدة كوثرية السياد بين النبطية وصيدا، الواقعة شمال الليطاني.

أثار توسع نطاق الغارات الإسرائيلية المخاوف من أن يكون هناك مخطط إسرائيلي لتوسيع الحرب إلى مناطق جديدة في لبنان.

وفي سياق الجهود الدبلوماسية الدولية للتهدئة، التقى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بمسؤولين لبنانيين، حثهم على ضرورة تطبيق القرار 1701 وعدم جر لبنان إلى حرب مع إسرائيل.

واعتبر بوريل أن لبنان أصبح في خط المواجهة في الصراع الحالي، لكنه بالمقابل يتمتع باستقرار يجعله قادرا على الحفاظ على مصالحه واستقلاله والمساهمة بالتالي في الاستقرار الإقليمي.

وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة تجنب التصعيد في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الدبلوماسية يمكن أن تسود من أجل العثور على حل مستدام للصراع.

من جانبه، شدد الرئيس اللبناني، نبيه بري، على أن المدخل لتنفيذ القرار 1701 يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها الكامل من التراب اللبناني.

وأضاف بري أن “العدو الإسرائيلي يسعى جاهداً لتسجيل نصرٍ ما لرد الاعتبار بعد الصدمة التي تلقاها في السابع من تشرين الأوّل الماضي، والاعتداءات على جنوب لبنان تصب في هذا الإطار”.

وحذرت مصادر لبنانية من “وجود مخطط عدواني قد يلجأ إليه العدو الإسرائيلي من خلال ضرب الحراك الدبلوماسي الداعي لتطبيق القرار 1701، لأن الجميع يعرف من هي الجهة التي تعرقل تطبيقه منذ إقراره حتى اليوم”.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر بين لبنان وإسرائيل، بعد إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد على الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.

 


المصدر : Transparency News