تصاعد التوتر العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل، أمس، عقب اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وشن "حزب الله" سلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية، منها استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بأكثر من 60 صاروخاً، فيما رد الجيش الإسرائيلي بغارات وقصف مدفعي على مناطق جنوب لبنان.


واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الوهمية على جنوب لبنان، أمس، فيما شن "حزب الله" سلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية، وسط استمرار الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد.

وجاء تصعيد التوتر عقب اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الأول.

وفي المقابل، حذرت إسرائيل من أن "الوقت ينفد" أمام فرصة الحل الدبلوماسي للأزمة، فيما نقلت مصادر أمريكية عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار شن هجوم وقائي ضد "حزب الله".

استمرار الجهود الدبلوماسية

وتزامن التصعيد العسكري مع زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى بيروت، أمس، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبحث معهم "ضرورة منع تصعيد الوضع في الجنوب".

وبعد انتهاء زيارته، أصدر بوريل بياناً دعا فيه "جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد".

رد "حزب الله" على اغتيال العاروري

وأكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين أن استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بأكثر من 60 صاروخاً، أمس الأول، كان "ردًا مباشرًا" على اغتيال العاروري.

وقال صفي الدين إن "العدو أراد أن يوجه رسالة قوية في قلب الضاحية الجنوبية، للمقاومة وشعبها وأهلها وسلاحها، وكان من الطبيعي والواجب والمحتّم أن نرد على هذه المحاولة".

وأشار إلى أن "ما حصل هو رد أولي وليس كل الرد على استهداف الضاحية، وهذا يعني أن هناك ردوداً إضافية، وعلى العدو أن ينتظرها".

تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية

وفي المقابل، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، أمس، حيث شنت غارات وقصفاً مدفعياً علىوبليدا ويارون وعيترون والجبين وتلة حمامص وحانين.

كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إصابة مبنى بشكل مباشر في مستوطنة المطلة "بصاروخ أُطلق من لبنان".

ويثير التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل مخاوف من اندلاع حرب شاملة، وسط دعوات من المجتمع الدولي لمنع ذلك.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى إلى توجيه ضربة قوية لـ"حزب الله" لإضعافه، فيما يرفض الحزب التراجع عن موقفه الرافض للعدوان الإسرائيلي.

وإذا استمر التصعيد، فمن المرجح أن يؤثر ذلك على الوضع السياسي في لبنان، ويؤدي إلى أزمة اقتصادية وأمنية جديدة.


المصدر : Transparency News