كانت أسعار النفط قد ارتفعت في الأسبوع الأول من عام 2024، مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط.


تراجعت أسعار النفط في المعاملات المبكرة يوم الاثنين، متأثرة بتخفيضات حادة في أسعار الخام السعودي وزيادة في إنتاج أوبك، وهو ما فاق تأثيره المخاوف المرتبطة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت تسعة سنتات أو 0.1% إلى 78.67 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات أو 0.1% إلى 73.71 دولار للبرميل.

وقفز الخامان بأكثر من اثنين بالمئة في الأسبوع الأول من عام 2024 بعد عودة المستثمرين من العطلة للتركيز على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر.

وكشف استطلاع لرويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زاد 70 ألف برميل يوميا في ديسمبر إلى 27.88 مليون برميل يوميا، وهو ما فاق تأثيره ضغوط ارتفاع الأسعار المرتبطة بمخاوف جيوسياسية.

ودفعت زيادة الإمدادات والمنافسة من منتجين منافسين السعودية أمس الأحد إلى خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا إلى أدنى مستوى في 27 شهرا.

التأثيرات المتباينة للعوامل المختلفة

يعكس التراجع الطفيف في أسعار النفط اليوم تأثيرات متباينة لعوامل مختلفة.

من ناحية، أدت المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على النفط كسلعة آمنة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسبوع الأول من العام.

ولكن من ناحية أخرى، أدت زيادة الإنتاج من أوبك وخفض الأسعار من قبل السعودية إلى زيادة المعروض من النفط، مما أدى إلى تراجع الأسعار اليوم.

مستقبل أسعار النفط

من المتوقع أن تظل أسعار النفط عند مستويات مرتفعة نسبيا في المستقبل المنظور، وذلك بسبب استمرار المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تزايد الطلب العالمي على النفط.

ومع ذلك، من المرجح أن تنخفض الأسعار في حالة حدوث تحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، أو في حالة حدوث ركود اقتصادي عالمي.


المصدر : Transparency News