اللبنانيون ينتظرون انتخابات بلدية منذ سنوات، لكن عوائق سياسية ومالية وأمنية تقف حائلاً دون إجرائها.


تم تأجيل الانتخابات البلدية مرتين سابقتين، الأولى بسبب تزامن موعدها مع الانتخابات النيابية في عام 2022، والثانية بسبب "غياب المعوقات التقنية واللوجستية وتأمين التمويل اللازم لها".

وتشير مصادر سياسية إلى أن الأسباب السياسية هي التي دفعت إلى تأجيل الانتخابات في العام 2023، حيث كانت هناك مخاوف من خسارة بعض القوى السياسية مجالس بلدية كانت محسوبة عليها.


وتضيف المصادر أن هذه الأسباب لا تزال قائمة حتى اليوم، بالإضافة إلى عامل الحرب في الجنوب، الذي قد يمثل عائقاً أمام إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أيار 2024.

ويرى الخبير الدستوري عادل يمين أن الحكومة ملزمة بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وأن عدم إجراءها سيكون بمثابة تقصير بحق اللبنانيين وحقوقهم في التنمية على صعيد البلديات.

ويؤكد يمين أن القانون السابق للتمديد للبلديات كان فيه مخالفات دستورية، ولكن المجلس الدستوري مدّد للبلديات منعاً للفراغ بعد أن فشلت الحكومة في إجراء الانتخابات.

وعليه، فإن التكهنات تشير إلى احتمالية تمديد الانتخابات البلدية للمرة الثالثة، ولكن ذلك سيترك انطباعاً لدى اللبنانيين بأن السلطة السياسية تسعى لتطيير هذه الانتخابات خوفاً من النتائج التي ستصدر عنها.


المصدر : Transparency News