ليزا جونسون، السفيرة الأمريكية الجديدة في لبنان، تواجه تحدياً فريداً بسبب الفراغ الرئاسي في البلاد. وصولها يأتي في ظل تعثر عملية انتخاب رئيس، مما يجعلها تقوم بدور "قائمة بالأعمال". بواقع 31 عامًا من الخبرة الدبلوماسية، تُعتبر جونسون شخصية متنوعة ومؤهلة، وتظل ملتزمة بتعزيز العلاقات الأمريكية اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة.


الدبلوماسية الأمريكية ذات الخبرة الواسعة ليزا جونسون، تتجه صوب لبنان لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة في ظروف استثنائية. يُعتبر وصولها إلى بيروت يوم الخميس المقبل خطوة بارزة في ظل فراغ رئاسي يعاني منه لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر الماضي، حيث لم يتم انتخاب خلف له حتى الآن، مما يجعل دور السفيرة جونسون محدودًا حيث تتسلم مهام "قائمة بالأعمال".

لفتت الانتباه إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي قرر قبل ثلاثة أسابيع تعيين ليزا جونسون، البالغة من العمر 56 عامًا والتي تتحدث اللغتين البرتغالية والفرنسية، كسفيرة جديدة لدى لبنان. تقلد جونسون هذا المنصب بعد رحيل السفيرة دوروثي شيا، وسيكون مكان عملها في منطقة "عوكر" قرب بيروت. يعتبر عمل جونسون في لبنان تكملة لفترة قضتها في العاصمة اللبنانية قبل عامين، حيث عملت في السفارة منذ عام 2002 وحتى عام 2004.

ليست جونسون مجرد دبلوماسية عادية، بل هي من النوع "الجوكر"، حاملة خبرة تزيد عن 31 عامًا في ميدان العلاقات الدولية. قدمت خدماتها في مناطق دبلوماسية حيوية، حيث شغلت مناصب متنوعة منها خدمتها كقائمة بالأعمال في ناساو وجزر الباهاما بين عامي 2014 و2017. كما تمتلك خبرة سابقة كسفيرة للولايات المتحدة في ناميبيا خلال الفترة من عام 2018 إلى عام 2021.

يعكس وصول جونسون إلى لبنان تفانيها في ميدان السياسة الدولية، حيث عملت سابقًا في "المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون". تم تعيينها في أكتوبر 2022 كقائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية، مما يبرز تميزها في مسيرتها الدبلوماسية.

مع الوضع السياسي الحالي في لبنان وعدم وجود رئيس للبلاد، تظل جونسون في دور حيوي، حيث تقتنع بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان في هذه الفترة الحساسة. يبقى توقيت الانتخابات الرئاسية في لبنان غير معلوم حتى اللحظة، ولكن يظل من المتوقع أن تظل جونسون ملتزمة بمسؤولياتها الدبلوماسية حتى يتم انتخاب رئيس جديد، ومن ثم ستقدم أوراق اعتمادها للتسليم الرسمي.

بهذا السياق، يظهر وصول ليزا جونسون إلى لبنان كخطوة حاسمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ولبنان، وتعكس التزامها بالعمل الدبلوماسي في أوقات تتسم بالتحديات والتغيرات السياسية المستمرة.


المصدر : Transparency News