ما مدى استعداد لبنان واللبنانيين لرئيس جمهوريّة من محور الممانعة؟


سيكون لذلك تأثير كارثي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى العلاقات الخارجية. إذا تم انتخاب رئيس من هذا النوع، فإن لبنان قد يتحول إلى نموذج ممانع مثل الدول التي تخضع لتأثير إيران، مثل اليمن وسوريا والعراق.

على الصعيد الاجتماعي
يواجه الشعب اللبناني واقعًا مريرًا مع تراجع الخدمات وانهيار مستوى المعيشة. في الفترة الرئاسية السابقة، التي كانت بقيادة محور الممانعة، زادت الأمور تدهورًا، وفقد الشعب الثقة في المؤسسات، وتدهورت الظروف المعيشية إلى مستويات غير مسبوقة. لم يعد اللبناني قادرًا على دخول المستشفيات بسبب سرقة أمواله وتراجع تقديمات الضمان الاجتماعي.

على الصعيد الاقتصادي
تواجه البلاد أزمة مالية واقتصادية صعبة. تتراكم الديون، وتفقد العملة قيمتها يومًا بعد يوم.
رئيس من محور الممانعة سيزيد من الانقسامات الداخلية ويعزز العزلة الدولية، مما يؤدي إلى فقدان لبنان للاستثمارات الخارجية التي يمكنها إنقاذ اقتصاده. لن يكون بمقدور رئيس من هذا النوع تقديم الحلول اللازمة لإنقاذ اقتصاد البلاد.

على الرغم من وجود الفساد في لبنان من قبل، إلا أنه كان محدودًا، ولكن بلغ ذروته في عهد الرئيس المنتمي إلى محور الممانعة، حيث استغل حزب الله موارد الدولة لصالح حلفائه على حساب مصلحة الشعب وتقديم امتيازات لهم.

على صعيد العلاقات الخارجية
يجد لبنان نفسه معزولًا الآن بسبب سياسات الحكومات الممانعة. تدهورت العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي، وفقد لبنان دوره التاريخي كجسر بين الشرق والغرب. سيظل لبنان بوجود رئيس من محور الممانعة أسيرًا للصراعات الإقليمية والدولية، وسيتم التركيز فقط على مصلحة حزب الله، وأي رئيس يأتي من هذا المحور سيكون خادمًا للحزب بدلًا من خادم للدولة والشعب.

لبنان ليس بحاجة إلى رئيس يحمي السلاح غير الشرعي بل إلى رئيس يحمي الإنسان.
رئاسة من محور الممانعة، كما أظهرت التجارب السابقة، قد تعني استمرار الأزمة وتعميق الجراح.
حان الوقت لنموذج جديد وقيادة حكيمة تستعيد الثقة المفقودة بين الشعب وحكومته، وتصلح العلاقات المتآكلة مع المجتمع الدولي. رئاسة من محور الممانعة لن تكون إلا استمرارًا للمعاناة وتعميقًا لجراح الوطن.


المصدر : Transparency News