سيدة صوما


قدمت مجموعة الحبتور الإماراتية إخطارًا رسميًا للجمهورية اللبنانية حول نزاع يتعلق بانتهاك اتفاقية الاستثمار الثنائية بين الإمارات ولبنان والإضرار باستثمارات المجموعة في البلاد.
وقالت المجموعة في بيان لها 

"خرق مصرف لبنان المركزي التزاماته تجاه مجموعة الحبتور بموجب الاتفاقية الموقعة بين  البلدين بعدما فرض قيودا منعت المجموعة من تحويل أكثر من 44 مليون دولار من البنوك اللبنانية".

وأضافت "لبنان أخفق في تأمين بيئة آمنة وسليمة لأعمال مجموعة الحبتور واستثماراتها"، ونتيجة لذلك "تكبدت المجموعة ولا تزال تتكبد خسائر وأضرارا فادحة". بعد توجيه "الحبتور" إخطاراً كتابياً للدولة اللبنانية  أبو زينب لموقعنا على الحكومة معالجة الموضوع وتقديم الاعتذارواختتم البيان بأن المجموعة ستبادر بالإجراءات القانونية ضد الجمهورية اللبنانية في حال عدم حل النزاع خلال ستة أشهر بموجب الاتفاقية.

في هذا السياق، علّق الصحافي طارق أبو زينب المهتم بالشأنين الخليجي والعربي على بيان مجموعة الحبتور قائلًا لقد "خذلت الدولة اللبنانية جميع المستثمرين على رأسمهم مجموعة
الحبتور، فبعد مرور 4 سنوات على الانهيار لم نرَ من الحكومات المتعاقبة، أيّ مبادرة لحماية  الاستثمارات الخليجية والأجنبية".

وقال في حديث خاص لموقع "Transparency News" لقد "هدمت الحكومات المتعاقبة من  حكومة الرئيس حسان دياب إلى الحكومة الحالية ومعهم حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، كل ما بناه وأسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري".



وأشار إلى أنّ السيد خلف الحبتور، وبسبب حبه للبنان وثقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، قام بالاستثمار في لبنان إلى جانب كبار رجال الأعمال العرب والخليجيين، مساهمين في نهوض الاقتصاد اللبناني وتوظيف آلاف اللبنانيين. 

وأكد أبوزينب أن الدولة اللبنانية خذلت السيد خلف الحبتور وجميع المستثمرين العرب والأجانب،  معرضة إياهم لخسائر فادحة.

 وأشار إلى أنّ انهيار الاقتصاد اللبناني أدى إلى استبعاد رجال الأعمال العرب، وأن الطبقة  السياسية لم تضع خطة لحماية الاستثمارات الخليجية والعربية، بالإضافة إلى المصارف 
التي أمعنت في سرقة أموال المودعين.

ودعا أبوزينب حكومة تصريف الأعمال إلى تحمل مسؤولياتها والتواصل مع مجموعة الحبتور لمعالجة الموضوع، والعمل على إعطاء جميع الحقوق لأصحابها وفقًا للقانون والاتفاقيات، مطالبًا بالاعتذار من المستثمرين.

وختم حديثه بالقول: "لا يوجد معرفة شخصية بيني وبين السيد خلف الحبتور، ولكن حرصنا على سمعة لبنان وعلى مستقبله  يدفعنا دائمًا إلى الوقوف بجانب الحق، مشددًا على
 ضرورة تعاون جميع المعنيين من أجل ترسيخ الاستقرار في لبنان والعمل استعادة ثقة الخارج  فينا من خلال حماية الاستثمارات الخليجية والأجنبية على حدٍّ سواء مما يعزز مكانة لبنان ويساهم في استعادة عافيته من جديد.


المصدر : Transparency News