أفادت مصادر مطلعة أن قطر، بدعم من الولايات المتحدة، تسعى إلى التوصل إلى صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.


وتأتي هذه الجهود في أعقاب محاولات سابقة فاشلة، حيث قدمت إسرائيل وحماس مقترحات للتوصل إلى اتفاق، لكن الفجوات كانت واسعة. ثم توقفت المفاوضات بسبب اغتيال إسرائيل للمسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في بيروت، قبل أن تنطلق مرة أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وبحسب المصادر، فإن قطر قدمت اقتراحاً جديداً، يتم بموجبه نفي قادة حماس، وإطلاق سراح جميع المختطفين على مراحل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

ولم يصدر رد فوري من حماس على الاقتراح، لكن مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا صح فإن الحركة سترفضه.

ويأتي هذا الاقتراح بعد ساعات من لقاء جمع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في الدوحة، الثلاثاء، برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وناقش ماكغورك مع رئيس الوزراء القطري التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل تدرس المقترح القطري، لكنها لم تتخذ قراراً بشأنه بعد.وشددت القناة على أن إسرائيل لن توافق على أي صفقة لا تشمل عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين أحياء.

وطالبت عائلات الرهائن الإسرائيليين مجلس الحرب الإسرائيلي بالموافقة على أي صفقة تتضمن إعادة أبنائهم أحياء.وقالت العائلات في بيان: «إن التقارير حول الصفقة الجديدة تعطي بعض الأمل للعائلات القلقة على مصير أحبائها الذين يقبعون في أنفاق حماس منذ فترة طويلة».

وأضافت العائلات أن «ما يقرب من 100 يوم وليلة دون طعام وماء وعلاج طبي منقذ للحياة، وكل يوم يمر تزداد حالة المختطفين سوءاً». ورد عضو مجلس الحرب بيني غانتس، بقوله إن «عودة المختطفين تمثل أولوية قبل كل شيء وقبل العمليات القتالية».

وأضاف غانتس: «الأهم هو عودة المختطفين. وهذا له الأسبقية على كل خطوة. لا توجد قناة لم يتم العمل عليها لإعادتهم». وقد أدى آلاف من الإسرائيليين، الأربعاء، صلاة جماعية في ساحة حائط البراق في القدس، من أجل إطلاق سراحهم. وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الولايات المتحدة إلى خفض التوتر بين إسرائيل وحماس، بعد الحرب الأخيرة التي اندلعت في غزة في مايو الماضي.

وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين إلى تحسين العلاقات بين البلدين وفتح الباب أمام مفاوضات سلام.


المصدر : Transparency News