يحصل الروبوت التعليمي موكسي على ترقية ملحوظة، سيصبح من بعدها مدعوماً بالذكاء الصناعي وبعض مهارات التعليم الخصوصي.


 
 
 

يتواصل الروبوت، الذي طوّرته شركة الذكاء الصناعي «إمبوديد»، مع الأطفال بالعينين ويشاركهم محادثات صوتية. كان تصميم «موكسي» Moxie الأساسي يركّز على مساعدة الأولاد في النواحي الاجتماعية والعاطفية، ولكن مع نهاية هذا العام، سيكتسب هذا الروبوت اللطيف القدرة على مشاركة الأطفال في نشاطات عدّة كالقراءة، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، حتّى إنّه سيصبح قادراً على تقديم الإرشادات، بحسب ما كشف باولو بيرجانيان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إمبوديد».

ويقول بيرجانيان، في حديث إلى المراسل ستيفن ميلنديز، إنّ الروبوت «لا يستهدف بالضرورة الأولاد الذين يحقّقون نتائج جيّدة في المدرسة. على العكس، إنّه مصمّم للأولاد المتأخرين في أدائهم المدرسي، الذين يواجهون صعوبة في المتابعة في غرفة الصف لأيّ سبب».

وتتضمّن الترقية الجديدة للذكاء الصناعي في موكسي القدرة على التعرّف إلى 4 أطفال من عائلة واحدة، على أن يتمكّن بعدها بوقتٍ قريب من التعرّف على أشياء مهمّة أخرى في حياة الأولاد، كألعابهم المفضّلة مثلاً.

ويوضح بيرجانيان أنّ معالجة مقاطع الفيديو تحصل داخل الروبوت نفسه، وأنّ المعلومات الشخصية تُقتطع من المقاطع المسجلّة حرصاً على خصوصية المستخدمين.

كما سيدخل التحفيز الإيجابي عامّة في تجربة التعليم الخصوصي. فمع تحقيق المستخدمين للأهداف التعليمية الموضوعة، سيحصلون على مكافأة تتيح لهم اختيار شعر، وعيني، ونظارات «موكسي» الظاهرة على شاشته.

وتشمل الترقية إضافة تطبيق سيسمح للأولاد بالتحدّث مع «موكسي» بأسلوب «فيس تايم» حتّى عندما يكونون بعيدين عنه، وسيقدّم للأهل مزايا مخصصة لهم، تسمح لهم بمتابعة تقدّم أولادهم واقتراح مواضيع يشاركها «موكسي» مع الأولاد، إلى جانب إتاحة الفرصة للأولاد أنفسهم لاقتراح المواضيع التي يريدون استكشافها.

ويقول بيرجانيان إنّ «الطفل يستطيع القول مسبقاً إنّه يريد التعلّم عن الفنّ أو التاريخ، أو يمكنه أيضاً التدرّب على القراءة لموكسي من مجموعة مختارة من الكتب التي دُرّب عليها الروبوت».

وأخيراً، سيشهد «موكسي» أيضاً تحديثات في الذاكرة، تتيح له العودة إلى محادثة من المكان الذي توقفت فيه المرّة الفائتة، بالإضافة إلى مهارات تواصل قوية معزّزة بنموذج لغوي كبير، وتقنية محسّنة للتعرّف على الكلام.

ويختم رئيس «إمبودي» التنفيذي بالقول: «إنّ حقيقة أنّ الأطفال ينجذبون فوراً إلى موكسي ويؤمنون أنّه حقيقي ترفع مستوى توقعاتهم كثيراً، فيعتقدون أنّه قادر على القيام بأيّ شيء يفعله البشر. لن نستطيع سدّ هذه الفجوة في المستقبل القريب، ولكنّنا بالتأكيد نعمل على الأمر».


المصدر : Transparency News