في فجر يوم الجمعة، نفذت القوات الأميركية والبريطانية هجمات عسكرية استهدفت أهدافًا تابعة للحوثيين في اليمن، بهدف التصدي لتهديداتهم المتنوعة للملاحة البحرية والتجارة الدولية. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الهجمات تأتي في إطار جهود لتعطيل وضعف قدرات الحوثيين، خاصة في مجالات الطائرات المسيرة، الرادارات الساحلية، والصواريخ الباليستية.


تم استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والوسائل في هذه الهجمات، حيث شملت تشكيلات من السفن الحربية، الطائرات المقاتلة، وصواريخ توماهوك. وأفادت التقارير الإعلامية أن أربع مقاتلات بريطانية من طراز "تايفون" شاركت في العمليات.

تركزت الهجمات على عدة مواقع في اليمن، حيث استهدفت العاصمة صنعاء ومعقل الحوثي الرئيسي في صعدة، إضافة إلى مناطق في محافظة الحديدة الساحلية. تشمل هذه المواقع معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب ومحيط مطار الحديدة في الحديدة، بالإضافة إلى مناطق في زبيد والزيدية. وفي صنعاء، تم استهداف قاعدة الديلمي الجوية وفج عطان ومعسكر اللواء الثامن، الذي يعتبر مركزًا لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة بتنظيم ومشاركة إيرانية وحزب الله والحوثيين.

تم توسيع نطاق الهجمات لتشمل محافظات أخرى مثل تعز وصعدة وحجة. في تعز، تم استهداف معسكرات في المحافظة، بما في ذلك معسكر الجند ومحيط مطار تعز ومعسكر اللواء 22. في صعدة، تم استهداف معسكر كهلان، بينما في حجة، طالت الهجمات المطار في مديرية عبس ومواقع أخرى في المحافظة.

تأتي هذه الضربات في سياق التصعيد الأمني لمواجهة التهديدات الإقليمية، وتأكيدًا على التزام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بضمان استقرار المنطقة وأمان الممرات المائية الحيوية للملاحة الدولية. تظل هذه الأحداث محل متابعة دولية واسعة نظرًا لتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.


المصدر : Transparency News