تَتَجلّى مفارقة مثيرة للاهتمام تَكمُن في تحالف حزب سيادي معروف بمبادئه الثابتة مع طرف خصم له بالسياسة لتمرير قانون التمديد، إستغلّها بعض المُهمَّشين، لإثارة العديد من التساؤلات والجدل في الأوساط السياسيّة والشعبية.


يشير مصدر سياسي، أنّ هذا التقارب لا يُمثّل انحرافًا عن المبادئ الأساسية للحزب السيادي، بل هو تكتيك مدروس ومحدود يستهدف تحقيق هدف سياسي محدّد، وقد إستطاع هذا الحزب توظيفها بحنكة سياسية. الهدف الرئيسي من وراء التقارب هو تفادي أزمة قيادة مُحتملة في الجيش، وهو أمر حيوي لاستقرار البلاد وأمنها.

يُعبّر هذا التقارب عن إحساس عميق بالمسؤولية. كان من الممكن أن يؤدّي عدم التحرّك إلى خلق فراغ أمنيّ كبير، وقد ينتهي إلى صفقات سياسية مشبوهة قد تُضرّ بمصالح البلاد. من هذا المنطلق، يُنظر إلى هذه الخطوة كتصرّف حكيم وضروري في هذه الظروف الصعبة وتُحسَب للفريق السيادي. كما أنّ هذه الخطوة أقلقت البعض من أيّ تقارُب في المستقبل على مستوى أعلى قد تُطيح به الى الهامش. 

وفي ظلّ الانتقادات التي يواجهها هذا التقارب المرحلي، يُؤكّد المصدر أنّه من الضروري التركيز على المصلحة العُليا للبلاد. وأنّ المسؤولية في تعاطي الشأن العام تفرض وَقْعَ المعركة والتحرّك لمصلحة لبنان و هذه أولويّة الجهة السياديّة.

يُظهر الحزب السيادي أنّ مبادئه الثابتة لا تتعارض مع حركته السياسية، بل يمكن أن يستفيد في ظرف معين من تقارُب مُعيّن بما يصُبّ بمصلحة الوطن والشعب.


المصدر : Transparency News