سيدة صوما


لا تزال تداعيات الإشكال الذي وقع أمس (الخميس) بين مجموعة من أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت وعدد من أفراد الفوج، على خلفية تكريم رئيس مجلس النواب نبيه بري من قبل قائد فوج إطفاء بيروت العقيد ماهر العجوز، تتفاعل خصوصًا بعد موقف الأهالي، الذين طالبوا محافظ بيروت القاضي مروان عبود بتغيير قائد الفوج، وأخذ الإجراءات القانونية بحق الضباط المشاركين في تكريم بري.
في هذا السياق، أشار الناشط وليام نون، شقيق الشهيد جو نون، في حديث خاص ل "Transparency News"، إلى أنّ "الرئيس بري هو أحد المسؤولين الرئيسيين عن تأخير التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن استشهاد 10 من أفراد فوج إطفاء بيروت". 

 

وأضاف أنّ ذلك يرجع إلى استخدام بري لمجموعة من الأساليب، منها توقيف التشكيلات القضائية بمساعدة وزير المال يوسف الخليل، وعدم اعتقال المشتبه بهم، خصوصًا الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف. ويُعتقد أنّ هؤلاء المشتبه بهم يحظون بحماية شخصية من قبل الرئيس بري.
وأكد نون على أنّ اعتراضهم على الزيارة ليس ناتجًا عن موقف سياسي أو رأي شخصي، بل يأتي نتيجة لسلوك قائد الفوج والضباط المشاركين، خصوصًا وأنّ الدرع الذي تم تقديمه كان باسم أفراد الفوج وأهالي الشهداء، معتبراً أنّ هذه النقطة هي الأهم التي يستندون إليها في اعتراضهم.
وأضاف نون قائلاً "ما يثير استغرابنا أن قائد الفوج احتفظ بصمته وامتنع عن تقديم أي دعم لأهالي الضحايا، مبررًا ذلك بكونه عسكريًا، ولكن بعد هذا التصرف، يبدو أنه يضع نفسه في موقف الجلاد بدلاً من أن يكون ممثلًا لضحاياه"، متسائلاً أين هي العدالة اليوم؟ وأين هو دور قائد الفوج الذي من المفترض أن يكون أول المطالبين بالعدالة لأفراد فوجه؟ 
وأوضح نون أنّهم كأهالي لن يقبلوا بهذا التصرف الذي يعد مسامحة لكل ما قام به الرئيس بري، داعيًا محافظ بيروت القاضي مروان عبود باسم أهالي ضحايا الفوج إلى تغيير قائد الفوج واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الضباط المشاركين، معتبرًا أن الزيارة كانت سرية وغير معلنة للجهات المختصة، وبالتالي يجب إقالة قائد الفوج وتعيين قائد جديد يكون قادرًا على حماية التحقيق.
وختم نون بالتأكيد على أنّ هذا التصرف كان مُدروسًا بشكل ذكي من قبل مكتب بري، حيث وقعت قيادة الفوج والضباط في الفخ، ونجح بري في الحصول على صك براءة ببراعة، وقال"لكنّنا لن نبقى صامتين."


المصدر : Transparency News