تعرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لخرق سيبراني هو الأول من نوعه في تاريخه، أدى إلى تعطيل حركة جرارات الحقائب وشاشات المطار. ورغم مرور أسبوع على الخرق، لم تعلن الجهات الأمنية حتى الآن عن الجهة التي تقف وراءه، لكنّ رئيس لجنة الأشغال والنقل النيابية يميل إلى أن يكون الخرق من عمل إسرائيل.


بدأ الخرق عندما وصلت رسالة إلكترونية إلى المطار، كانت محمّلة بفيروس. وبمجرد فتح الرسالة، دخل الفيروس إلى السيرفرات، وتسبب في ظهور عبارات فتنوية على شاشات المطار، وإغلاق نظام جرّ الحقائب.

ويرى المتابعون للتحقيق أنّ قلة خبرة من فتح الرسالة "الملوّثة" قد أدّت إلى تلك الأضرار التي كان يمكن أن تكون أكثر اتساعاً لو أراد المخترقون ذلك.

وبحسب المحققين، اعتقد المخترقون أن بث رسالة موقعة باسم منظمة يكتنفها الكثير من الغموض بشأن دورها، كفيلة بتحقيق الهدف الذي أراده المخترقون، وهو إحداث فتنة داخلية في لبنان.

لكن مسارعة ما يُعرف بـ"جنود الرب" إلى نفي علاقتهم بالأمر أسهمت في إطفاء الغايات الفتنوية من الخرق.

لا يمكن أن يعطي أحد ضمانات بعدم تكرار الخرق السيبراني في مطار رفيق الحريري، لا سيما أن العصر بات عصر التكنولوجيا المعقدة وأن الأمن السيبراني بات في مصاف الأمن القومي.

ولكن ذلك كله لا يبرر المماطلة في إعلان نتائج التحقيق وتبيان حقيقة ما جرى في المطار، نظراً لأهمية المرفق الحيوي الأكبر في البلاد.


المصدر : Transparency News