شنت تركيا، غارات جوية على مناطق متينة وهاكورك وغارا وقنديل في شمال العراق وسوريا، وذلك بعد مقتل تسعة جنود أتراك في هجوم على قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق.


وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن الغارات الجوية استهدفت "أهدافاً إرهابية" تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهما مجموعتان مسلحتان كرديتان تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين.

وأضاف البيان أن الغارات الجوية دمرت "29 هدفاً تتألف من كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية".

ويأتي الهجوم على القاعدة العسكرية التركية في شمال العراق بعد مقتل 12 جندياً تركياً في أواخر ديسمبر الماضي، في هجومين منفصلين على قاعدتين عسكريتين تركيتين في شمال العراق.

ويشن الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار الجبلية.

وأقامت تركيا على مدى السنوات الـ25 الماضية عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة التنظيم الذي لديه أيضاً قواعد خلفية في الإقليم.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً ضد السلطات التركية منذ عام 1984 مسؤوليته عن هجوم استهدف في أكتوبر الماضي مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين.

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً أمنياً طارئاً في إسطنبول، السبت، لبحث الهجوم على القاعدة العسكرية التركية في شمال العراق ومقتل تسعة جنود أتراك.

وقرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيس، حزب الشعب الجمهوري، إرجاء تقديم مرشحيهما للانتخابات البلدية المقررة في الـ31 من مارس، بعد مقتل الجنود.

لم يصدر حزب العمال الكردستاني أي تعليق رسمي على الهجوم التركي على مواقعه في شمال العراق وسوريا.


المصدر : وكالات