أدى التصعيد الأخير في الصراع اليمني إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات إلى مستويات قياسية، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي القياسي للشحن بالحاويات بأكثر من 16 بالمئة على أساس أسبوعي. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب الضربات الجوية الأميركية والبريطانية على اليمن، والتي كانت ردا على هجمات قوات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر. ويعد البحر الأحمر واحدا من أكثر المسارات البحرية ازدحاما في العالم، حيث يمر خلاله ما يقرب من ثلث شحنات الحاويات في العالم.


أدت التصعيدات الأخيرة في الصراع اليمني إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات إلى مستويات قياسية، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي القياسي للشحن بالحاويات بأكثر من 16 بالمئة على أساس أسبوعي اليوم إلى 2206 نقاط. وارتفع المؤشر الذي يقيس الأسعار “الفورية” للشحن بالحاويات من موانئ الصين 114 بالمئة منذ منتصف كانون الأول.

وقالت شركة كلاركسونز الرائدة في وساطة السفن إن أسعار الشحن في المسار من شنغهاي إلى أوروبا صعدت 8.1 بالمئة إلى 3103 دولارات لكل حاوية 20 قدما اليوم مقارنة بأسبوع مضى، بينما قفز سعر شحن الحاويات إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة 43.2 بالمئة إلى 3974 دولارا لكل حاوية 40 قدما على أساس أسبوعي.

ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الشحن في أعقاب الضربات الجوية الأميركية والبريطانية على اليمن، والتي كانت ردا على هجمات قوات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر. ويعد البحر الأحمر واحدا من أكثر المسارات البحرية ازدحاما في العالم، حيث يمر خلاله ما يقرب من ثلث شحنات الحاويات في العالم.

وتخشى شركات الشحن من أن تؤدي الهجمات الحوثية إلى تجنب سفن الحاويات المرور في البحر الأحمر، وهو ما سيؤدي إلى زيادة زمن الرحلة وارتفاع تكاليف الشحن بشكل أكبر.

وقال بيتر ساند كبير المحللين لدى منصة زينيتا للشحن “كلما طالت مدة الأزمة، زادت الاضطرابات التي ستحدثها في شحن البضائع بحرا في أنحاء العالم وستستمر التكاليف في الارتفاع”.

وأضاف “أمامنا أشهر لا أسابيع أو أيام قبل أن تصل هذه الأزمة إلى حل من أي نوع”، مشيرا إلى الصراع الآخذ في التفاقم.

ويترتب على ارتفاع أسعار شحن الحاويات تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي، حيث سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وبالتالي ارتفاع التضخم. كما سيؤدي إلى زيادة أعباء الشركات التي تعتمد على الشحن البحري في نقل منتجاتها.


المصدر : Transparency News