تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يعطل حركة التجارة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وبحسب مصادر أمنية مصرية، تتكدس مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية في مدينة العريش وأمام معبر رفح، بسبب إجراءات التفتيش البطيئة المتعمدة من جانب إسرائيل.


كشف مصدر أمني مصري مسؤول في معبر رفح، اليوم الثلاثاء، أن مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية تتكدس في مدينة العريش وأمام المعبر، بسبب عرقلة إسرائيل لدخولها.

وقال المصدر لـ"وكالة أنباء العالم العربي"، إن "المعبر مفتوح طوال اليوم وعلى مدار الساعة ولم يغلق نهائياً من الجانب المصري"، نافياً مزاعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي حملت مصر مسؤولية عدم دخول مساعدات كافية إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر الأمني المصري، أن "يتم يومياً تجهيز مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات والوقود، لكن هذه الشاحنات يجب أن تذهب للتفتيش من قبل إسرائيل في معبري كرم أبو سالم والعوجة، وفقاً للآلية المتفق عليها من جانب مصر وأميركا وإسرائيل، التي سمحت إسرائيل بمقتضاها بدخول المساعدات".

وتابع: "نتيجة إجراءات التفتيش البطيئة المتعمدة من جانب إسرائيل، تتكدس مئات الشاحنات في الجانب المصري في انتظار انتهاء الإجراءات والدخول إلى غزة".

وأوضح المصدر أن "الجانب الإسرائيلي يعطل أيضاً خروج المصابين والمرضى والأجانب من غزة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ترفض السماح بخروج المصابين والمرضى من غزة إلا إذا كانوا من أبناء غزة الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية".

وأبلغ مسؤول في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء "وكالة أنباء العالم العربي"، أنه تم تجهيز 150 شاحنة مساعدات وأربع شاحنات وقود تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر أنه تم استقبال دفعة جديدة من المرضى والمصابين تمهيداً لعبورهم إلى الجانب المصري ونقلهم إلى المستشفيات.


المصدر : Transparency News