تواجه الزراعة الألمانية تحديات كبيرة، حيث تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانخفاض أسعار المنتجات الزراعية، وزيادة المنافسة من الخارج.وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن مجموعة من الإجراءات لمساعدة المزارعين، بما في ذلك زيادة الإعانات، وخفض الضرائب، ودعم الصادرات.


 تصاعدت احتجاجات المزارعين الألمان، اليوم السبت، قبل يومين من المظاهرة الكبرى التي دعت إليها منظماتهم في العاصمة برلين.

وتجمع نحو 100 جرار، و35 مقطورة، و20 شاحنة، وما بين 100 و150 شخصاً، بعد ظهر اليوم بالقرب من بوابة براندنبورغ، في تحدٍ لحركة المرور.

ووصل أول المزارعين إلى برلين، مساء أمس الجمعة، لبدء الاستعدادات للمظاهرة الكبرى، التي من المتوقع أن تشهد مشاركة آلاف الأشخاص، فضلاً عن دعم من قطاع النقل وسائقي الشاحنات وشركات الشحن.

وتسببت وصول الجرارات إلى العاصمة في حدوث ازدحامات مرورية كبيرة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة ازدحامات أكبر، حيث من المتوقع أن يتجه نحو 5 آلاف جرار وآلة زراعية من جميع أنحاء البلاد إلى برلين.

وتأتي هذه الاحتجاجات تنديداً باعتزام الحكومة خفض الإعانات المخصصة للمزارعين، حيث تسعى الحكومة إلى إلغاء الإعفاء الضريبي على الديزل الزراعي بشكل تدريجي.

وكانت الحكومة تراجعت عن جزء من هذه الإجراءات، حيث أعلنت اعتزامها التراجع عن إلغاء الإعفاء الضريبي على المركبات للقطاع الزراعي.

ولا يزال يتعين موافقة البرلمان على الموازنة الاتحادية لعام 2024، وكذلك على الخفض المخطط للإعفاء الضريبي للديزل الزراعي. ودعا رؤساء كتل الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر)، قادةَ اتحادات الزراعة إلى الاجتماع بعد غد الاثنين، لمناقشة الموضوع.


المصدر : Transparency News